إحالة الأمراء وصعود الامير وعوده الحسن بن طلال للواجهة
جفرا نيوز - المحامي اسامه البيطار
في تحليل سابق ذكرت ان الملك سيتخذ قرارات حاسمه وصعبه في الأيام القادمة وهذا ما كان عند اتخاذه قرارا جوهريا وان ظن البعض انه شكليا ولا يحدث فارقا ولكنه يعني الكثير للمؤسسة العسكريه التي يديرها الفريق الفريحات والذي ادرك منذ اليًوم الاول لاستلامه رساله قائده الأعلى قبل سنه وشهرين (( هيكله الجيش العربي )) فتحول من القياده المتمركزة خلف المكاتب الى الميدان تاره في زياره لمستشفى عسكري واخرى في مقابله مع BBC.
الملك وهو الجندي المتمرس عودنا ان يتخذ القرارات الصعبه في الأوقات الحرجه حاله حال المقاتل امام العدو عند نقطه الصفر إطلاق النار وأصابه الهدف دون اخطاء .
وجه رساله عبر الذخيرة الحيه عند مشاركته بنفسه امسِ في مناوره عسكرية تعني للخارج اكثر من الداخل نحن هنا "جاهزون" لأي معركه وسأقودها بنفسي وجيشي وشعبي معي بخلاف شبه قيادات في المنطقه بالكاد تستطيع ان تمسك 'فرد مي ' .
قراره بإحاله ثلاث أمراء دفعه واحده الى التقاعد تمهد الطريق الصحيح والصائب باتجاه ولي العهد لينفرد في دوره الحقيقي دون مزاحمه من احد في المؤسسه العسكريه لاحقا !
ولعل الإقاله تعني ان المناصب الفخريه لا تغني ولا تسمن من جوع وتشكل كلفه ماليه لا ضروره لها في ازمه ماليه خانقه تمر بها المملكه في حين أبقى الامير راشد بن الحسن في موقعه الفاعل بالقوات الخاصه دليل رضا الملك على الأداء الذي يقوده خاصه في الأحداث الاخيره لمدينه الكرك والتي شارك بها الامير راشد بن الحسن شخصيا متلثما متقدما صفوف كتيبته التي يقودها .
رساله الشكر التجميليه التي ارسلها الملك للأمراء الثلاث تحمل في مضمونها الكثير خاصه وانها copy&paste مع تغيير الأسماء .
تصريحات الامير الحسن بن طلال الاخيره حول القدس تعيد للأذهان الدور الذي كان يديره إبان عهده كولي للعهد وضروره الاستعانة بخبرته العميقة في ملف شائك مثل ملف القدس والذي كان له دورا في إعطاء النصح والإرشاد للملك في الاونه الاخيره حسب مصادر مقربه .
"قدرته على رؤيه المستقبل وتحديد الأهداف وتوجيه الضربه في الوقت المناسب اكثر ما يميزه " حسب وصف احد المرافقين العسكريين السابقين لعبد الله الثاني .
ولعل الهدف القادم سيكون بإحالات جديه على مستوى الثاني من القيادات رئاسه الديوان الملكي وبعض المستشارين والذي سوف يتقدمهم الجنرال الشوبكي ليستلم عما قريب منصبا قياديا جديدا يستحدث لأول مره في هيكله النظام السياسي الأردني . رئيس الورزاء هاني الملقي في تهنئه مسيحي الاْردن أرسل رساله قويه ان الاْردن اصبح مستقلا سياسيا وهذه من نوادر التصريحات السياسات التي لم يعتاد الأردن على سماعها منذ حرب الخليج الاولى وتشكل طلاق بائن بينونه صغرى مع الاشقاء في الخليج وزواج عرفي قريب مع ايران وتركيا .
الأيام القادمة ستشهد تحولات جذريه غير مسبوقه ولا عوده للقيادات التي شكلت حلفا مع اسرائيل منذ اتفاقيه السلام والملقي آخرهم . لننتظر ونرى .