جفرا نيوز - محمد الختاتنة تتلون المقالات والاراء حسب قرب الكاتب والمٌنظِر من هذا وذاك دون التبصر في التفاصيل الدقيقية ودون النظر لمصلحة المؤسسات التي يجب ان تتقدم على مصلحة الافراد! فاعفاء رؤساء الجامعات جاء تلبية لخطة الموارد البشرية وبعد تقييم دقيق ليس له نظير في تاريخ التعليم العالي الاردني. ولأننا بلد دستوري علينا منح الفرصة لكل أردني حتى لو كان مقيماً في الخارج وحتى لو كان في منصبٍ حكومي لأن المميز يستطيع ان ينقل تجاربه الناجحة لمختلف المؤسسات. لذا فلا داعي لإرتجاف مجلس التعليم العالي ومحاولة حماية نفسه بالارتداد عليها من خلال منع اعضائه من الترشح طالما ان لجنة الاختيار خارجية وتم الاختيار منعاً للاختراق! لان حجب المنافسة سيوقع المجلس في اختيارات محددة وضيق هذه الاختيارات سيعيدنا للاختيار الخاطىء مرة اخرى حيث انني لا ارى في الاختيار ما يختلف عما انتهجه وزراء سابقون ولكن في الاعفاء قفزة حضارية في مفهوم المساءلة. ولعلنا جميعاً نتذكر الصخب الاعلامي الذي رافق تعيين رؤساء الجامعات في السنوات الخمس الاخيره حتى تم تغيير مجلس التعليم العالي بين ليلة وضحاها. ولاننا نملك ذاكرة قصيرة فلا بد من التذكر ان عدد من رؤساء الجامعات كانوا اعضاء في مجلس التعليم العالي حين تم تعيينهم ومنهم من كان امينا عاما ومنهم من كان في مواقع اخرى ومنهم من اصبح وزيراً! الخوف والتردد لا يخلق مؤسسات، افتحوا النوافذ لتنافس حر للجميع واقسموا على العدالة ولا تتاثروا بمقال هنا او هناك.