رياض القطامين يكتب : الملك قبطان النجاة

جفرا نيوز- جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم قبطان النجاة وسط الامواج المتلاطمه وهو الورقة الرابحة لكل شرفاء الإنسانية وأحرارها. وهو الصوت الوحيد الذي يجوب العالم للدفاع عن حقوق العرب والمسلمين دون التنازل عن المبادئ والقيم كما فعل آخرون.  الأردنيون لن يتركوا الملك في عين العاصفة ولن يستطيع كائن من كان أن يجعل الملك وحيدا ، لذا نحن الاردنيون قد ربطنا مصيرنا بمصير الملك منذ بيعة الهاشميين الأولى فالولاء عند الأردنيين من ثوابت الحياة. والدعوة للالتفاف حول الملك هذه المرة دعوة غير عادية لحساسية الظرف مكانا وزمانا بعد ان ارتخى حزام العروبة من حول الخصر الاردني للأسف في أحلك الظروف. أيها الاردنيون ان الملك اليوم أحوج ما يكون إلى سور من الرجال الرجال يحيطون به كإحاطة السوار بالمعصم وهو يقود دبلوماسية أردنية عز نظيرها رغم كل المعيقات التي زرعت في طريق هذه الدبلوماسية من أكثر من الطرف مستغلة واقع الاردن الإقتصادي الصعب وقد أدرك الملك هذا الواقع مبكرا ودعا إلى الاعتماد على الذات ليس في الاقتصاد فحسب بل في السياسه أيضا . أقوى حليف للملك اليوم هو نحن الاردنيون ومعنا أحرار الإنسانية الذين يفهمون بعمق كيف يفكر الملك وكيف يكون العالم مع وجود أردن غير قوي لا قدر الله . أن إضعاف او تهميش الدور الأردني من اي طرف كان سينعكس سلبا على أطراف كثيرة في المنطقة والعالم وسيؤثر على الأمن والسلم الدوليين ذلك ان الاردن بحكم معطيات كثيرة ظل وما زال وسيبقى حجر الرحى الوازن سياسيا وامنيا في الإقليم .  ان التفاف الاردنيين حول الملك ليس اختراعا جديدا او اكتشافا حديثا فهو فطره من عبق الحب ودماء الشرايين ومروءة الرجال الرجال والملك قدرنا ونحن قدره ونعم القدرين . الملك اليوم ولا أذيع سرا هو من يواجه تحديات الأمة بصدر مملوء بالإيمان ومعه الاردنيون وشرفاء الانسانية عق الشقيق وتخلى الصديق عن الاردن وليس قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل إلا واحد من التحديات التي احتلها الملك إلى فرصة فازت ب 128 صوتا للجمعية العامة للامم المتحده. ورقة الملك الرابحه لا تقف عند الأردنيين بل يستفيد منها كل شرفاء الإنسانية الذين يدركون أهمية الدور الأردني الراشد في المنطقة والذي ظل محافظا على توازنات سياسية دولية طيله العقود الماضيه دون ان يحسب على هذا الطرف او ذاك ودون أن يفرط بحقوق الامة وفي صدارتها فلسطين والمقدسات. أيها الاردنيون لا تنتظروا رغيفكم لا من شقيق ولا من صديق رغيفنا منا وماؤنا منا ودواؤنا منا بمعنى أن جرحنا بكفنا ونحن القادرون فقط على مواساته . الالتفاف حول الملك اليوم لم يعد نمطا انتمائيا وولاءا تقليديا بل أصبح واجب شرعي لا بل فرض وعقيدة ففي ذلك حماية وطن من الانزلاق في مهب ريح ابادت أوطان الجوار وأحرقت الأرض وهتكت العرض.