تهافت الفلاسفة (أساتذة الجامعات)

جفرا نيوز - احمد دهيسات الذين إتخذوا قرار انهاء خدمة بعض رؤساء الجامعات هم أساتذة جامعات ورؤساء سابقين لجامعات (فلاسفة)، والذين رفضوا القرار وشككوا في مصداقيتة ممثلين ببعض العمداء و الأساتذة هم ايضا أساتذة جامعات (فلاسفة)، فإن كان الاساتذة (الفلاسفة) في مجلس التعليم العالي مغررٌ بهم، وظلمة، بحكم الأساتذة (الفلاسفة) رافضي القرار، فلا يستحق مجلس التعليم العالي الذي إتخذ قراره بالإجماع البقاء، وإذا كان الأساتذة رافضي القرار بموقعهم هذا انتهازيون منتفعون، فليس من حقهم، وحقنا عليهم سوى قبول إستقالة من استقال منهم أو إسكات صوت الباطل الصادر منهم لهم. أما إن كان الفريقان ينظران إلى الصورة من زاوية حادة وليست منفرجة، فإن على المجلسين المغادرة، لأنهم كفلاسفة أملنا بهم الشمولية في النظرة، ولكن الظاهر والباطن يشيران إلى أن مجلس التعليم العالي كان أكثر روّية في النظرة وأخذ وقته وشكل لجان و قرأت آلاف الصفحات، أما السادة الرافضين فكان قرارهم عاطفياً متعجّلاً ويكون قرارهم صائب بشرط أنهم عمداء لرئيس الجامعة، وأنّهم عمداء ليعملوا معه، فيكون بذلك قرارهم صحيحاً وليس متعجّلاً, والقرار العاطفي صادق في مشاعره كبلورة الثلج يأتي بها الريح سريعا وتذوب سريعا. السادة العمداء (الفلاسفة) بالبعد الفلسفي هم عمداء في الجامعة وعمداء وطن، فإن إستقالوا , إستقالوا عن الخدمة للوطن ولاءً للأشخاص. اللاعبون الغرب ليسوا فلاسفة فبالكاد الواحد منهم يحصل على الثانوية العامة، لكنهم عندما يُشهر الحكم البطاقة الحمراء بوجه أحدهم (وإن كان القرار غير صحيح) يخرج بهدوء كما دخل، ويبقى زملائه في الملعب، أولئك قومٌ فهموا معنى القانون وأحقية مؤسساتة بإتخاذ القرارات. أما فلاسفتنا حاملي مشاعل النور نحو القرن الواحد والعشرين، فإنهم أصبحوا يستقوون على القانون "بعدِ رِجالك ورد المي" وبلغة الإضراب والإعتصام والإنسحاب والتمترس بالمضافات بدل الإستقواء بالمحاكم والقانون. ويبقى السؤال؟ الذين أبكاهم الإعفاء اين كانت دموعهم يوم أعفى أحد الرؤساء المعفيين مدير مركز الحاسوب من منصبه قبل إسبوعين من إنهاء مدته؟ وأعفى أساتذة عمداء وعين مكانهم اساتذة مشاركين وأعفى نائبه ... واعفى مبعوثة من اموال الأردن .فهل لو لم يعفي لم يعفى!