لا تسيّسوا موضوع " صبيح المصري " !
جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
لا أعرف السيد صبيح المصري " أبو خالد " شخصيا , لكن شهرته الإقتصادية كرجل مال وأعمال , جعلتني وكثيرين غيري نعرف أنه ملياردير أردني من أصل فلسطيني يحمل الجنسية السعودية إلى جانب جنسيته الأردنية , ويتمتع بشخصية محترمة متواضعة , أو هكذا يقول عنه معارفه في الأردن , أي لم أسمع أحدا يذمه ! .
صبيح موجود اليوم في المملكة العربية السععودية الشقيقة التي تجري منذ عدة أسابيع تحقيقات مالية مع أمراء ورجال مال وأعمال , وهذا يتطلب بالضرورة شهودا ومعلومات , ويقينا فبحكم كونه يملك أعمالا أو شراكات هناك ربما , لا أدري , فقد يكون الأمر تطلب سؤاله عن أمر ما أو قضية ما يجري التحقيق فيها مع آخرين ! .
وهو نفسه صرح بأنه غير محتجز وأن كل ما في الأمر أن السعوديين سألوه سؤالا وأجابهم
وأنه موجود في منزله هناك وانهم عاملوه بإحترام وسيعود للأردن قريبا ! .
برغم ذلك يتبرع كثيرون في أمور بعلم الغيب ويسيسون الموضوع بصورة تحليلية تأويلية مدهشة تربطها بالعلاقات بين الأردن والسعودية ! , ويبدون كمن يتمنى أن تسوء هذه العلاقات بما يشفي صدورهم ورغباتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله ! .
أنصح كل من في قلبه تقوى من الله أن يتريث وأن لا يستبق الأمر على هذا النحو , وإن إستطاع فليقل كلمة خير إذا لم يكن من الكلام بد من وجهة نظره وبما يشبع رغباته , فليس عدلا ولا هو في مصلحة البلدين الشقيقين في هذا الوقت العصيب , الإصرار على تصوير علاقاتنا الاردنية السعودية الأخوية كما لو كانت على وشك القطيعة ,أما من يزعم أن قلبه على أبي خالد فليطمئن , فالإخوة السعوديون أرحم به من كثير منكم , وهو مخلص لسعوديته محب للبلاد التي ما قصرت معه . وسنراه قريبا في منزله بعمان .
لكن الغريب حقا هو إصرار البعض على إلتقاط الحادثة كما لو كانت صيدا ثمينا لتكبيرها وتشعيب أمرها وجعلها كما لو كانت أزمة علاقات بين عمان والرياض . إلا أن عمان والرياض أكبر وأذكى من أن تمنحا هكذا فرصة مشوشة لأحد . أخيرا إبحثوا عن موضوع آخر لتسيسوه إن أردتم , وأبو خالد مواطن عربي أردني سعودي فلسطيني يشهد له الجميع بانه إنسان محترم كريم متواضع يحب الخير لكل الناس , فلا تقحموه في ما لا يريد أو يرغب . الله من وراء القصد