اخبرهم يا صداح ..

جفرا نيوز -رامي المعـادات
ليس بالامر المستغرب، بهذه الصورة وصف الشارع الاردني قرار عدول النائب صداح الحباشنة عن الاستقالة التي لوح بها اعتراضا على قرارات الحكومة لفترة تجاوزت الاسبوع، فئة كبيرة "وانا لست منهم" امنوا ان قرار النائب صداح الحباشنة قرار نهائي ولا مجال للتراجع عنه. عدد كبير توقع ان النائب صداح الحباشنة لن يخطي خطى بعض النواب الذين سبقوه، والذين اعلنوا الاستقالة على الملأ وعادوا بحجة الضغط من القاعدة الشعبية التي تراه "المُخلِص" الذي يستطيع ان يتصدى لأي قرار حكومي يمس المواطن، هذه التوقعات اتت لأن الجميع يعلم ان هذه القرارات اصبحت "محروقة" عند الشارع الاردني ومن يحاول ان يقوم بها فهو يستخف ويستهين بقعل المواطن. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتخذ النائب قرار الاستقالة وهو يعلم ان عدد من ابناء قاعدته الانتخابية والعشائرية سوف يقومون بإقناعه للعدول عن قراره، ويعلم جيدا انه سوف يستجيب لرغبة من حوله، فهل هي مراوغات اعلامية وحب ظهور وكسب شعبية اكبر؟ الا يعلم النائب الذي يقدم استقالته وفي نيته عكس ذالك ان المواطن على مستوى عالي من الدراية والذكاء ولا يقتنع بمثل هذه "الحركات" التي اصبحت في حكم المعلوم ولا تخفى على الصغير قبل الكبير. كسب الشعبية .. وهو اكثر الامور المرجوة من هذا القرار، اتوقع هنا ينقلب السحر على الساحر وبدل ان تسير الرياح كما يريد، تأتي الرياح بما لا تشتهي سفنه، هذه القرارات باتت تشكل خطر على من يتخذها وتهدده بتحويله من بطل تحت قبة البرلمان في عيون البعض الى ممثل مبتدأ لا يعلم اصول اللعبة جيدا. اخبرهم يا صداح، ما الامر وما الذي حصل لتتخذ مثل هذه الخطوة المحورية في مسيرتك تحت قبة البرلمان، وتجعل من نفسك محط انتقاد الاغلبية، اصدح يا صداح بصوتك العالي وبرر موقفك للملأ بعيدا عن التعكز على عكاز من سبقوك بوضع المطالبات الشعبية في بوز المدفع.