ما بين هالة لطوف ونوارة عبد الله ..

جفرا نيوز - الإعلامي عدنان خليل في أجواء الحزن وأصدائه الذي لـفَّ بالمواطنة الأردنية (نوارة عبد الله) بعد معاناة كبيرة امتدت لسنوات طويلة، مع سوء منزلها المتهالك؛ انبرت هالة لطوف وزيرة التنمية الاجتماعية دون غيرها؛ لتعيد البسمة من جديد لهذه الحالة الإنسانية الصعبة فما أن قمتُ بإرسال قصة المواطنة المذكورة إليها، وجّهَتْ فوراً، ودون أدنى تردد بمعالجة أوضاعها، وتقديم ألوان المساعدة كلها لها؛ فأدركت أن الزمان لا يبخل بولادة النماذج الإنسانية التي تعيد الألق الحقيقي للحياة، وإن ظن بعضهم أنَّ ما يتجلّى أمامنا هو الجذب والمحاق. وحينما يكون الخطاب خاصاً وموجهاً لشخصية هي الأنموذج الرّاقي في الخدمة الإنسانية، مثل: هالة لطوف فلا أملك إلا أن أقول: بأن زماننا جميلٌ بمثل هذه النماذج، وهي على ناصيتها، ولا أبالغ إن قلت لها بأن لكِ من اسمك نصيباً فقد اجتمع بشخصيتك الكريمة اللطف وهالتك، ويتوج ذلك أعمالك التي لا تريدين منها شكراً ولا محمدة ؛ لأن الطيبين في الحياة هم تماماً كالأقمار لا ينتظرون من يذكرهم أو يتسلق إليهم، فهم منذورون للعطاء دون غيره، ومن نذر نفسه لذلك فليس أمامه مبلغاً إلا ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، وتأدية واجبه على أكمل حال. إن ما قامت به هالة لطوف من تقدمة للمواطنة (نوارة ) هو غني عن الإطراء والمديح ؛ لأنها ما أرادت مديحاً من إعلامي أردني تابع الحالة أولاً بأول فكيف وهذه السيدة المحتاجة خرساء لا تسمع ولا تتحدث وإنما ربطتِ قلبك الكبير بدموعها التي حبس لسانها وسمعها، ولا علاقة لها بهذه الدنيا إلا بإشارات بريئة وقرتْ في قلبك ووجدانك فاندفعتِ إليها بمحبة لا يمكن وصفها وبإنسانية لا مثيل لها وبعطاء فاق التصورات وتجاوز كل الحسابات. ومما أؤكده كإعلامي أردني أنني على الوعد دائماً بأن كل شيء تمَّ بلا ضجيج وبلا بهرجة إعلامية وبلا مزاودات ؛ لأن الغاية والهدف توصيل الرسالة ما بين مواطن محتاج ومسؤول طيب نقي مثلك وحياك الله دوماً.