تصفية حسابات جهوية يقودها الزعبي في التلفزيون
جفرا نيوز – خاص - كتب : الكركي الملثم .
من الواضح أن مازق التلفزيون الاردني لا ينتهي وان تصفية الحسابات تدق أبواب كل أدارة جديدة تحل على رئاسة الجهاز الاذاعي والتلفزيوني في الاردن .
تصفية الحسابات والمحاصصة الجهوية للمراكز الادارية والاعلامية العليا في المؤسسة باتت الازمة اليومية الكبرى للجدل المفتوح الذي يحتدم في المؤسسة بين كبار موظفيها واعلاميها وأدارة المؤسسة الجديدة ، الزميل عدنان الزعبي وهو ليس بطارئ على مؤسسة التلفزيون انخرط منذ الاسبوع الاول بالمؤسسة في تقويض النزاعات والخلافات والخصومات القديمة له ورفاقه وأعوانه في المؤسسة .
النزاع في المؤسسة بات واضحا من يقصي من ؟ ويزيل من ؟ من ينتقم من من ؟ أينما حركت وجهك في المؤسسة تجد أن البرامج والمواقع الادارية للاعلاميين والظهور على شاشة التلفزيون للزملاء يوزع على قاعدة معي أو ضدي أو أساس القاعدة هو معيار عدنان الزعبي .
تتشعب الازمة ، أذ تجد أن زميلا أعلاميا عين مؤخرا مديرا للبرامج في التلفزيون زوجته تقدم برنامجين أعلاميين على الهواء مباشرة أسبوعيا ، و لا يكلفها فقط بالتقديم بل أن الزميلة تكلف أيضا في الاعداد للبرامج و ذلك لزيادة معدل التنفيع من أموال المؤسسة .
توحي الامور التي تجري داخل المؤسسة أن الزعبي يحاول أن يفرض أرادته الجهوية على المؤسسة ، ويحولها الى حلبة لتصفية الحسابات والخصومات و يرتفع مستوى الازمة داخل المؤسسة الى أن الزعبي يجير خطاب التلفزيون الى ما هو العن من ذلك ، فالمؤسسة ليست بالعرف الاعلامي ناطقا باسم الحكومة ، فهي مؤسسة دولة ، لذا فانه يوجه خطابها الاعلامي للترويج للانجاز الحكومي المفقود و الضائع ، و يستعين بذلك بخبرات أعلامي الردع و التصفيق و التهليل " للرايح و الجاي" .
يتصرف الزعبي ، و كأنه ليس هو صاحب القرار في المؤسسة ، فهو يخشي الاقصاء في أي لحظة ، و لذا فانه يستعين بخبرات أعلامية خارجية توجه المؤسسة ، و ترسم الخطوط العريضة لخطابها الاعلامي المازؤم ، وتساعده على الامساك بزمام الامور بالمؤسسة ، ولا يخفي ذلك الحال على الملتقي والمشاهد والخبير في الخطاب الاعلامي حينما يتابع شاشة التلفزيون لأقل من 5 دقائق فقط .
الاستعانة بخبراء الخارج أو تدخلهم عبر قنوات سرية في أدارة التلفزيون ، لا تعكس أرتقاء في مستوى خطاب التلفزيون الاعلامي ، فمظاهر الفساد والصراع على البرامج والظهور على شاشة التلفزيون لازال قابعا بين زملائنا في المؤسسة ، و هوية الاعلام التلفزيوني الاردني تختفي تدريجيا وخصوصا مع دخول أشباه أعلاميين و ممتهنين للعمل التلفزيوني أعلاميا صحفيا وفنيا على المؤسسة و برامجها .