مجلس التعليم العالي وفضاءات الجرأة
جفرا نيوز - عادل نصر الله
يترقب العاملون في الجامعات الاردنية الرسمية من اكاديميين واداريين قرارات اصلاحية مستندة للاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية حول تغييرات متوقعة على رؤساء كل او اغلب الجامعات الرسمية . لكن حالة الترقب طالت وبشكل كبير في ظل ما نشرته بعض المواقع الاخبارية عن وجود تدخلات في طبيعة قرارات مجلس التعليم العالي .
لقد استاء العديد في الاوساط الجامعية من تسريب لخبر مفاده قيام احد اعضاء مجلس التعليم العالي بمقابلة دولة الرئيس الدكتور الملقي لاقناعه بالابقاء على اوضاع الجامعات ورؤسائها على ما هي عليه , والركون الى الجمود والابتعاد عن الاصلاح والابتعاد ايضا عن الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية .
ان قيام احد اعضاء مجلس التعليم العالي بتلك العملية - ان صحت الاخبار عن ذلك - يعتبر خرقا واضحا وتعديا سافرا على الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية , والجميع متأكدون ان ذلك لا ولن يرضي معالي الاستاذ الدكتور عادل الطويسي وزير التعليم العالي ورئيس مجلس التعليم العالي الحريص على انفاذ وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية ولن يرضى بذلك ايضا وقبل الجميع دولة الدكتور هاني الملقي رئيس الوزراء وصاحب الولاية العامة الذي يعمل دائما على تنفيذ الرؤى الملكية السامية بجرأة ودون تردد .
قد يقول قائل : اذا لم يتم تغيير رؤساء الجامعات فلماذا لا يتم اللجوء الى خيار المناقلات بين الرؤساء انفسهم , فيتم نقل من اثبت نجاحه الى جامعة اخرى تعاني من صعوبات محددة وهنا يستخدم الرئيس الجديد قدراته لانتشال الجامعة من صعوباتها , وكذلك هنا في هذه الحالة يجب اللجوء الى تغيير البقية . اذا ما دام التغيير سيتم استخدامه حتى في هذا الخيار المستند الى المناقلات فان المحصلة هي ان التغيير هو الطريق الوحيد للنجاة .
الثقة بجرأة وحكمة مجلس التعليم العالي لا تتزحزح , ولكن الانتظار طال امده .