خلط الاوراق .... ماذا بعد !؟
جفرا نيوز - علي الدلايگة
عطفا على مخرجات الربيع العربي المشؤوم ومجريات الاحداث الراهنه في سوريا وتفاعلاتها وما احدثت من اصطفافات مصالحية رسمت من جديد ....
الانتخابات الامريكية ونتائجها والمتمثلة بفوز ترامب وما رافق ذلك من تغيرات جوهرية في السياسة الداخلية والخارجية للادارة الامريكية وظهور مصطلح امريكا اولا في العديد من تصريحات الرئيس الامريكي وما يعني ذلك من مدلولات سياسية واقتصادية وما ترتب على ذلك العديد من السياسات الجديدة ...
الازمة اليمنية وتعقيداتها وآثارها السلبية سياسيا واقتصاديا على المنطقة والاقليم....
الازمة الخليجية وتفاقمها وازدياد حدتها يوما بعد يوم مع انعدام ظهور اي بصيص امل لحلها وكيف اثرت على العمل العربي المشترك والتعاون والتنسيق والتضامن العربي....
سياسة ايران في المنطقة وحدم احترامها لحسن الجوار وتدخلاتها العلنية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بقصد زعزعة الامن والاستقرار لتنفيذ مشروعها في الهلال الشيعي والسيطرة على المنطقة سياسيا واقتصاديا وقد استعملت لذلك العديد من الميليشيات الشيعية المسلحة في العراق وسوريا واليمن وعلى رأسها حزب الله....
استقالة الحريري اسبابها وتداعياتها على لبنان والمنطقة عموما وما احدثت من ارتدادات سياسية في المنطقة....
المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والتي باركها معظم العرب والمسلمون وما تبع ذلك من تجميد ترخيص مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في امريكا كخطوة عقابية ومقدمة لضغوط قادمة هدفها املاءات وفرض تسويات على الاشقاء الفلسطينين...
الظهور الفرنسي غير المسبوق كلاعب رئيسي في رسم بعض سياسات المنطقة...
كل هذة الاحداث اربكت المشهد وخلطت الاوراق واصبح الظلام دامس ولا بصيص امل ...فالى اين نحن سائرون ؟؟؟؟
وهل بالامكان ان تحدث معجزة يمكن من خلالها ترتيب الاوراق من جديد؟؟؟؟
من هو المستفيد من كل ذلك اذا كان هناك مستفيد؟؟؟!!!!
صدق الرسول العظيم حيث قال(ياتي زمان على امتي يصبح الحليم حيرانا)...
نحمد الله الذي جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن الحمدالله على نعمة الامن والاستقرار والتي ما كانت لتكون لولا قيادة هاشمية حكيمة وجيش مصطفوي واجهزة امنية محترفة ومواطن واعي يقبض على الجمر في سبيل كرامته وعزته ومنعة وطنه وقيادته...