جفرا نيوز - بقلم : شحاده أبو بقر

مرة ثانية , نعود إلى إستذكار المثل الشعبي القائل " إحفظ رأسك عند إختلاف الدول " , ونضيف إليه مثلا شعبيا آخر يقول " إذا ما إنعكت ما تصفى " , وذلك تعبيرا عن أن حالة التوتر الشديد التي تعصف بالإقليم كله منذ سبع سنوات لن تضع مولودها إلا حدثت " خبصة " كبرى تسمح بخروج هذا المولود إن خيرا أو شرا , والله وحده هو الأعلم بالنتائج ! .

لا يمكن لهذا الوضع المزري في المنطقة العربية أن يستمر إلى ما لا نهاية , ولا بد من مخاض جديد كبير ينتج وضعا آخر مختلفا , ولا شك في أن صمت الدول الكبرى حيال أحدث تطورات الإقليم يثير الريبة , فبحسب ما إستجد , فإن المنطقة باتت أشبه ما تكون على كف عفريت ويكفي إنطلاق صاروخ حوثي جديد لتفجر الموقف , ومع ذلك فهم في موسكو وواشنطن هادئون وصامتون ! .

أردنيا شئنا أم أبينا نحن متأثرون بالضرورة مهما كانت التطورات وبأي إتجاه , وهنا بات لزاما أن نتحوط وبهدوء وأن نضع شعبنا في صورة الخطر الداهم للإقليم , ولا مناص لنا من أن نتحد ونتوحد في مواجهة كل طاريء , وهذا يتطلب قرارات وإجراءات لعل منها حكومة مختلفة يلتقي حولها كل الناس , فالأردن اليوم وبإختصار تام , بأمس الحاجة لكل أهله حوله ومن كل مشرب , والله من وراء القصد .