جفرا نيوز - النائب السابق المهندس  سليم البطاينة 
تغيرات ستقودنا الى نهج جديد وايدلوجيا جديدة أيضاً باالسياسة والاقتصاد والاجتماع !!! والسعودية التي عرفناها سابقاً وقبل ثمانون عاما ليست هي الان ؟ فكل التوقعات التي كانت في وقت ما مستحيلة ، هي الان أموراً مرجحة وخياراتها واردة !!!!! وتغيرًا نشهده هذه الأيام في تغير قواعد اللعبة في السعودية ، وأسماء المعتقلين تتوالى وتضاف الى لائحة الأسماء السابقة ، وبالطبع لا يمكن فصل اعتقالات كبار الأمراء والوزراء والمسؤلين السعوديين عما سبقها من اعتقالات شملت رجال دين ودعاة متشددين ، وَمِمَّا لا شك ان كل ذلك سيصب في سياق تشديد قبضة الامير محمد بن سلمان على كل تفاصيل القوة والسلطة والنفوذ في السعودية ، حيث نرى مواجهة علنية بين اجنحة الحكم داخل عائلة عبد العزيز ٠  المشهد يقراء على انه جدية في تعزيز وتنظيم النظام المالي والإدراي بالسعودية ، وفِي نفس الوقت قوة الامير ولي العهد على منع معارضيه في الوقوف في وجه إصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية ، أو تقويض توسع نفوذه السياسي والاقتصادي لمواصلة قيادة برنامجه الاصلاحي ( رؤية عام ٢٠٣٠ ) والذي يهدف به الى استرضاء السعوديين الذين تزيد أعمارهم عن ( ٢٥ عاماً ) واحداث تغير اجتماعي واقتصادي مقامه الاول تنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط ٠ وفي صباح الْيَوْمَ التالي لتلك الضربة الموجعة من الامير الشاب ، ذهبت معظم الصحف والمحليلين السياسيين العالمين الى التكهن ان هنالك بوادر أزمة كبرى تعيشها السعودية ، وتسعى جاهدة الى إخفائها بقدر الإمكان عن وسائل الاعلام ، وان هنالك تصفية حسابات قديمة بين أفراد العائلة والذين تم وصفهم بأنهم عصاة وفِي معسكر معاد لولي العهد !!!! وتقريراً اخر صدر عن مجلة ( النيوز ويك الامريكية ) بعنوان كبير ٠٠٠( ملك السعودية القادم يتجه الى تأمين القوة بحصر السلطة داخل القصر ) وان اول خطوات الإصلاح السعودية هي ان يتعلم الأمراء والمسؤلين السعوديين التفرقة ببن المال العام واموالهم الخاصة ، وان التاريخ لا يحفظ بين صفحاته قصص لنجاح الفساد اَي كان !!!! وايضاً ما ذهب به الكاتب الامريكي ( ديفيد أغناتيوس ) بصحيفة الواشنطن بوست ان صهر الرئيس ترامب ( جيراد كوشنير ) كان قبلها بأيام بزيارة خاصة بالسعودية !!!! حيث اعتبر ذلك بالتوافق مع الولايات المتحدة الامريكية ٠ رسائل سعودية ترسل بأننا لن نضيع ثلاثين سنة اخرى في جدال ديني مع المتشددين لدينا !!! ومضمون الرسالة الى الغرب بشكل عام ( ساعدونا ) وأنتم الذين أمضيتم زمناً تكيلون التهم للسعودية بنشر التطرّف الديني والارهاب ، ويبدو ان الغرب بشكل عام مستمتعين بكل الذي يحصل والذي سيحصل لاحقاً ، ولكنهم بنفس الوقت غير داعمين لتلك الإجراءات وغير قلقين لما ستؤل له تلك التغيرات ؟؟ أزمة سعودية داخلية !!! وعواقبها ستخرج الى الإقليم الجريح باوسعه !!! وستشمل حوادث سريعة وهي في منطق الجغرافيا ، لكنها قريبة كل القرب من منطق السياسة والمصالح المتبادلة ،،،،، وأردنيا كنّا وسنبقى بدعم استقرار الاشقاء السعوديين ومنطقة الخليج بشكل عام ، وان مصالحنا الاستراتيجية تتطلب ذلك ٠