اعتصام لعمال "الديسي" المفصولين والشركة تستبدلهم بعمالة وافدة

جفرا نيوز- يعتصم العشرات من موظفي مشروع جر مياه الديسي المفصولين في منطقة سد السلطاني جنوبي الكرك احتجاجاً على فصلهم من الشركة واستبدالهم بعمال من جنسيات أخرى.

وقال علاوي الجازي أحد العمال المفصولين أن الاعتصام يأتي احتجاجاً على طردهم من المشروع وتشغيل عمال أتراك وجنوب أفريقيين بدلاً منهم .

ويطالب المعتصمون بتطبيق قانون العمل والعمال الأردني واعادتهم إلى وظائفهم بدلاً من العمال الأتراك والأفارقة .

وتتوزع مهن العمال المفصولين بين عمال لحام وفنيين وعمال تجليخ, المهن ذاتها التي يمارسها الآن عمال أتراك فيما يشغل الأفارقة مهن المهندسين والمحاسبة موظفين من تايلند بحسب العمال المفصولين.

أحد العمال المفصولين قال أن الشركة - الجنوب افريقية - اتصلت بهم لتبرئة ذممهم ولم تقم بانذارهم أو اخطارهم بالفصل .

وأضاف "هل يعقل أن يعيش الافريقي في بلدي بينما أموت أنا" مؤكداً أن لديهم نفس كفاءات العمال الأتراك والأفارقة وكانو يتقاضون رواتب أقل منهم .

وأوضح مدير عام المرصد العمالي أحمد عوض  أن هذا الاضراب هو الثاني على صعيد عمال الديسي .

كما استهجن تشغيل العمالة الوافدة بمهن مغلقة بقرار من وزارة العمل أمامهم كالمحاسبة مثلاً, مؤكداً أن هذا خلل واضح في عمل القطاع الخاص.

ووصف عوض حالة فصل عمال الديسي بأنها أحد حالات الفصل الجماعي المرفوض و الذي يجب ان يكون وفقاً لشروط معينة كاعادة هيكلة الشركة مثلاُ والتي يجب أن تقررها وزارة العمل بتقارير ودراسات وحالات معينة.

بدورها اعتبرت مديرة جمعية تميكن الأسرة الأردنية سماح مسنات في حديث أن هذا الفصل يأتي ضمن سياسة ممنهجة لافراغ الأردن من الكفاءات واستبدال العمالة الأردنية بأخرى وافدة

وحملت مسنات مسؤولية ذلك إلى وزارة العمل التي اعتبرتها مقصرة في دورها تجاه العمال.

وقالت هناك المئات من الاضرابات العمالية التي لا يدري عنها أحد وأضافت "ان هنالك الكثير من العمال يلجأون للجمعية بسبب فصلهم او استبدالهم بعمالة وافدة" منوهة إلى أن الجمعية تتواصل مع بعض الشركات والنواب لعمل لوبي عمالي ولتوضيح معاناه العمال الأردنيين.

وتقوم شركة "جاما" التركية بالتعاون مع شركات أردنية وسورية وجنوب افريقية بتنفيذ عطاء جر مياه الديسي إلى العاصمة عمان والمتوقع أن ينتهي ينتهي المشروع عام 2013.