الشرطة المجتمعية ودورها الإيجابي

جفرا نيوز - خلـــــــف وادي الخوالـــدة

• بداية: نعتز ونفتخر بجهاز الأمن العام الذي ضرب مثلاً يحتذى بأدائه المتميز بحرفية ومهنية عالية. وحسن التعامل مع كافة شرائح المجتمع بكل أدب ولباقة واحترام مكرساً شعاره الخالد "الشرطة في خدمة الشعب" وبذلك أصبحوا محط اعجاب كافة الشعوب الأخرى عندما قاموا بحماية المسيرات والاحتجاجات في بداية الدمار العربي وهم مجردين من حمل الأسلحة أو أي أدوات أخرى وكانوا يقدمون الماء والعصائر للمحتجين ويتصرفون معهم بحكمة وهدوء واتزان ولم تفارق البسمة محياهم الطاهرة.
• ولا بد من أن يدرك الجميع أن الأمن يجب أن يكون قبل الغذاء والكساء والدواء. إذ لا يمكن لعجلة الحياة أن تستمر برغدها ولا للبناء والإعمار أن ينمو ويزدهر بدون الأمن.
• والأمن واجب وفرض عين على كل مواطن وكل من تطأ قدميه تراب الوطن الطهور. وهنا يأتي دور الشرطة المجتمعية كحلقة وصل ما بين الأجهزة الأمنية والدوائر الرسمية وكافة شرائح المجتمع لتكريس هذه الأهداف السامية عملاً على أرض الواقع وخاصة عنصر الشباب الذين لا بد من تعبئة أوقات الفراغ لديهم من خلال تفعيل دور التوجيه والوعظ والإرشاد ودور العبادة ومؤسسات المجتمع المدني من خلال عقد الندوات والدورات التوعوية التي يجب أن تتضمن الحس الأمني والمحافظة على مكتسبات الوطن وترسيخ الروابط الأسرية والمجتمعية والبعد عن التدخين والمخدرات والفكر المتطرف والالتزام بالكنوز الثمينة لمنظومة القيم الحميدة المتوارثة التي تنبثق عن ديننا الحنيف وتوجيهات رسولنا الكريم المتمثلة بالاعتدال والوسطية واحترام الرأي والرأي الآخر بعيداً عن التعصب والقبلية والفئوية والجهوية والتطرف وكافة أشكال العنف والممارسات السلبية. آملين أن تولي الحكومة جلّ اهتماماتها وإعطاء الأولوية القصوى لتوفير فرص العمل للشباب بالذات. لأن الفقر والبطالة صيدٌ ثمين للشباب من قبل أصحاب الأجندات المتطرفة.
• ولا بد أيضاً من أن يكون للشرطة المجتمعية الدور الفاعل لتكريس الروابط الأسرية والاجتماعية ما بين أبناء المجتمع المحلي. والمساعدة في توفير الخدمات العامة والمساعدات المالية والعينية والانسانية لأننا ولله الحمد نعيش في هذا الحمى الغالي أسرة واحدة لا فرق بين شرقها وغربها شمالها وجنوبها أعراقها وأديانها. تجمعنا روح المحبة والألفة للوقوف مع وطننا الغالي والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة وخلف أجهزتنا العسكرية الأمنية لتعزيز صمود جبهتنا الداخلية والمحافظة على أمن واستقرار بلدنا الغالي. وبذلك نحافظ على ربيع بلدنا ربيعاً يانعاً نشتم منه رائحة الشيح والعنبر والزهور والورود. وننعم ولله الحمد بأمنه واستقراره. بدلاً من رائحة الدم والدمار والقتل والتشريد والتهجير والإرهاب الذي تعاني منه الشعوب التي اجتاحها ذلك الربيع المشؤوم.
• حفظ الله الأردن الأعز والأغلى وحفظ الله قيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الأطهار. وتحية شكر وفخر وثناء واعتزاز لبواسل جيشنا العربي المرابطين على الحدود وفي ميادين الشرف والرجولة كالأسود للذود عن حمى الوطن الغالي ولكافة أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن واستقراره على مدار الساعة.
• والشكر موصول إلى كافة النشامى المتقاعدين من كافة أجهزتنا العسكرية والأمنية الذين أمضوا زهرة شبابهم ومعظم حياتهم في خدمة وطنهم بكلّ جدٍّ وأمانةٍ وإخلاص ولا زالوا وسيبقون ظهيراً قوياً لرفاق السلاح. ونترحم على شهدائنا الأبرار سائلين المولى عزّ وجل لهم الرحمة وجنات النعيم.
5/11/2017 0777743374 wadi1515@yahoo.com