دولة الرئيس .. انظر في وجوه بعض رؤساء الجامعات
جفرا نيوز - محمد انس راتب العمري
لا اعرف كيف لي ان ابدأ حديثي وأصف واقع الحال وتلك الجرأة الي يتحلى بها بعض رؤساء الجامعات ليقفوا امام دولة رئيس الوزراء ويستعموا عن حديث التحديات الاقتصادية وهم جزء من هذه الازمة ولا اعمم حديثي بل اشير الى بعض الرؤساء فحسب .
ففي العوده الى الوثائق التي تحدثنا عنها والتي نشر بعضها على الملأ من قبل بعض المواقع الاخبارية نجد احد الذين اصبحوا رؤساء الجامعات قد احال عطاء بقيمه تقارب مليوني دولار الى احدا الشركات دون عرضها على لجنة العطاءات وعند اكتشافها من قبل ديوان المحاسبه تم ايقافها بعد ان تم صرف اكثر من نصف مليون دون ان يحاسب هذا الرئيس او يتحمل ما سببه للجامعة من خسائر بمخالفته الصريحة للقانون فكيف لهذا ان يتحدث عن الوضع الاقتصادي ؟!!كيف لهذا الرئيس ان يجد حلولا اقتصادية تساعد البلد في ازمتها وهو يبدد مقدرات الجامعة ويستنزفها بالعطايا والترفيعات والتعينات. وبالوثائق. ودون اي محاسبة؟!!
وما يزيد دهشتي بعض الاقلام المأجورة التي تتحدث عن ضغط نيابي لتثبيت بعض رؤساء الجامعات التي تزخر ملفاتهم شبهات فساد من تعيينهم وما قبله وما لحقه، فيقوم هؤلاء المرتزقة بتحذير الحكومة من الاقبال على هذه الخطوة تحت طائلة الا يتم تمرير مشروعها الاقتصادي، ولا اعلم بأي مصدر الجرأة التي يتحدثون بها وكأن الشعب الكحيان الذي يصيح كل يوم ان اولى خطوات الخروج من عنق الزجاجة محاربة الفساد والفاسدين لا رأي له ولا وزن .
هل فكرتم جيدا قبل كتابة مثل هذه الترهات التي تزعزع الثقه في النواب وفي الحكومة وتوحي ان دولتنا تدار عبر صفقات بين كبار اللاعبين لا تراعى فيها اي مصلحة عامة وكل ما تنتجه ليس الا تعزيزا وتشجيعا للفكر المتطرف، لينظر الينا اننا دولة فاقدة ادنى حدود المؤسسية تحكمها الصفقات في بعض الصالونات الجانبيه التي تعزز الفساد والمصالح الخاصة فحسب..
كفاكم تشويها وعبثا بكرامتنا بما تكتبون .ادركوا حجم الصعوبات التي تحيط بنا قاتلكم الله وقاتل كل من يتاجر بسمعة وكرامة الاردن الهاشمي الحبيب .
ومن هنا اناشد دولة رئيس الوزراء النظر في وجوه بعض رؤساء الجامعات وفي ملفاتهم لا ما تتلفظ له السنتهم، وانت يا دولة الرئيس لا ينقصك الفطنة او الحكمة فقد حظيت بثقة جلالة الملك التي تجعلك مؤهلا لحمل هذه الامانة وقد وصلك عبر كثيرين وثائق تساعد على تكوين تصور عن هؤلاء .
مع اني اقترح على بعض الرؤساء ارسال ممثلين عنهم لحضور الاجتماع ممن عينتموهم بغير وجه حق وهم بارعين بتغيير ملامح وجوههم بأستخدام المساحيق التجميليه باهضة الثمن ..حيث انهم هم الرؤساء الفعلين الذين يتحكمون بمفاصل بعض الجامعات .
اقسم انني سأبقى اتابع واكتب عن فساد بعضكم وبغض النظر عن نتائج ذلك. في ما اذا تغير بعضكم او بقيتم فهذا ليس الطموح بقدر بطموحي بمحاسبتكم .
و اود ان اشكر كل من تواصل معي من نواب شرفاء ومواطنين وتابعوا ومازالوا يتابعون من باب حرصهم على مصلحة الوطن ، فان كنت اتكلم وانا شخص واحد عن تجاوزات فاقت المليوني دينار وبما ظهر من وثائق فما بالكم لو ان كل شخص لديه وثائق او معلومات قام باظهارها وايصالها الى الشرفاء في الجهات الرقابية المعنيه اجزم بأننا سنساهم في حل ازمتنا الاقتصادية والله من وراء القصد..