كيف أصبحت تصريحات الحكومة وبالاً عليها ؟

جفرا نيوز- علاء الكايد
من غير المعقول أن تزيد تصريحات الحكومة وضعها سوءا ! ، فهدف التّصريحُ لا يتوقف عند التعريف بالخطوات و الأهداف و الإنجازات ، بل يجب أن يكون مشفوعاً بالأسباب الحقيقيّة الموجبة للرّؤى و القرارات . و تعليقاً على جُملة التّصريحات الأخيرة لمعالي الناطق الرسمي ، من حقّنا أن نسأل ؟! كيف يهرَّب خبزنا و طحيننا يا سيدي ؟! إذا كان القصد أنهما ( يُخرجان ) عبر المنافذ الحدوديّة بكمّيّات و بشكل رسميِّ فليُمنع إخراجهما تشريعيّاً و تنفيذيّاً ! و إذا كان القصد " التّهريب " بمفهومه القانونيّ فلتزودنـا بالكمّيّات المضبوطة وفقاً لمحاضر دائرة الجمارك ، ثم كيف يقول الناطق الرسمي أنّ الحكومة تتعاقد مع شركات لـ" تحسين صورتها ". الأصل كان أن يقول معاليه أن غايات التعاقد ( للتعريف بخطوات عمل الحكومة و إنجازاتها و إيصال الصورة الحقيقيَّةِ للمواطن ) فهذا يوحي بنقل و إيضاحِ ما هو ( صادقٌ ) ، أمّا ما ورد في التصريح فيوحي - مع الإحترام - بـ(التجميل الكاذب ) ! أشعر و كأنّ الحكومة بحاجة لمحامي دفاع بدلاً من ناطق رسمي ، و على المُخاطِب أن يحترم عقل المُخاطَب ، فالتّصريحُ ( فنٌّ ) كـ" التّسويق " أكثرُ مِنهُ " وظيفةٌ " !!!