عاجل الى الرئيس هاني الملقي ..

جفرا نيوز - وصفي خليف الدعجة
لقد قرأت عن قيام وفد برلماني اردني بالتحضير الى زيارة الرئيس السوري بشار الأسد ولا اعلم اذا كانت الحكومه تعلم عن هذه الزيارة وخفاياها واهدافها أم لا ؟ وهل هي في مصلحتها وتخدم أهدافها ، أم لا ؟ على اعتبار أن هذه الخطوة تشكل ضربه كبيرة للحكومه إن لم تكن تعلم عنها وذلك لأن فيها تنازلات سياسيه يتم تقديمها بالمجان للنظام السوري الذي يحتاج لمثل هذه الخطوات الرسمية وبأي ثمن من أجل ترسيخ شرعيته وشرعية نظامه . أما اذا كانت تعلم عنها الحكومه الاردنيه فأن عليها استغلالها الاستغلال الأمثل لتحقيق مكاسب عظيمه للدولة من الناحية الاقتصادية والسياسية والأمنية وعلى الحكومةان تكون هي صاحبة الريادة والأساس في هذا التقارب وان لا تترك الفوائد لغيرها ممن يخططون لهذه الزيارة ويريدون استثمارها لمصالحهم الخاصة وتسجيل نقاط إيجابية لهم عند النظام السوري وقد يكون من أهم فوائدها لهم تشكيل حكومة جديدة بدون وجود الرئيس هاني الملقي واركان وزارته تبعا لمتطلبات المرحلة الراهنة . وانا لدي شعور بأن الحكومه لا تعلم عنها وان هناك أشخاص من الاردن وأصحاب اجندات يستغلون الظرف للاستفاده على حساب الحكومه التي لا تفكر في هذه الآونة الا في فرض مزيد من الضرائب واثقال كاهل المواطن ويبدو أن حظ وقدر المملكه الاردنيه الهاشميه هو ابتلائها الدائم بطيبتها واخلاقها وتواضعها على المستوى المحلي والدولي والذي جعل البعض يقفز عن أسوارها وهو يظن أنه شاطر في اقتناص الفرص الاستثمارية على حسابها وحساب الحكومات المتعاقبة وبالمحصلة على حساب شعبها الطيب والصابر . تغييرات كثيرة ومن كافة النواحي حدثت بالمنطقة الشرقية من العالم بالتحديد بعد ثورات شعبية واسعة أدت إلى تغيير اوراق اللعب القديمه والذي على ما يبدو أن كثير من اللاعبين والحرس القديم ورجالاته لم يستطيعوا الوصول إلى أدوات اللعب الجديدة واسرارها مما أدى إلى نشوب حرب مصالح ضروس على الساحة الأردنية بين أقطاب وتكتلات المعادلة السياسية مما دفعهم إلى ارتكاب حماقات كثيره نتيجة لغياب الرؤيا الواضحه والتحليل العميق لكيفية السيطرة على القرار أو على الأقل المشاركه باتخاذه وذلك حفظا لماء الوجه ولهذا كله وغيره نرى أن الفزعه هي سيدة الموقف ومحركة الأحداث والمبادرات وما هذه الزيارة إلى سوريا إلا من هذا القبيل رغم أن محركها الأساسي على ما يبدو المصلحة الشخصية. أن التسرع والاستعجال من قبل البعض في تسجيل مواقف تخدمهم وتخدم اسيادهم الذين يقومون بتحريكهم كالدمى يضر بمصالح الدولة الاردنيه العليا ويحرمها في كثير من الأحيان من بلورة رؤية شاملة للموقف والحالة السياسية الراهنة وعمل استراتيجية وطنية تعود منافعها على الوطن و بالضرورة على الشعب ولهذا فإن هذه الشخصيات وغيرها ساهمت بلا أدنى شك بالظروف التي وصلت إليها البلاد وهي تتحمل المسؤوليه عنها وانا اطلب من الحكومه الأردنية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وأن تقف بوجه كل من يريد التجاره السياسية على حساب الدولة والشعب وان تضرب بيد من حديد هذه التكتلات مهما كان شأنها وموقعها خصوصا مع هذا الدعم الكبير التي تحظى به هذه الحكومه من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والذي لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يتعدى أحد على حقوق الوطن والمواطن.