وعـــــد بلـــفـــــور وتعويض الاردنيين
جفرا نيوز - خلــــف وادي الخوالــــدة •بدأ الاشقاء الفلسطينيون ولو أنهم متأخرون كثيراً بتشكيل لجان لمطالبة بريطانيا بالاعتذار ودفع تعويضات لهم لما لحق بهم من ظـلم جائر وأضرار فادحة نتيجة القرار الظالم " لوعد بلفور" المشؤوم الذي أدى إلى اغتصاب جزء من بلاد الشام " فلسطين " وتشريد أهلها واستقطاب الصهاينة من كافة شراذمه الافاق للتخلص من خبثهم في تلك الدول وزرعهم بدلاً من أهل الأرض الشرعيين. بالإضافة لدعم بريطانيا وغيرها من الدول لهذا المشروع الجائر. وهي تدّعي بالمطالبة بالعدالة وحقوق الانسان. وتدعم ولا زالت هذا المحتل بكافة الامكانيات والأسلحة والمعدات بلا قيود أو حدود بما فيها أسلحة الدمار الشامل التي أصبحت " حلالاً " له و " محرماً " على غيره. والوقوف سداً منيعاً ضد أي قرار دولي ولو مجرد اللوم أو الادانة لهذا الغاصب المحتل. الذي مارس ولا زال أسوء أنواع الارهاب العالمي ضد أهل الأرض الشرعيين من قتل وتنكيل وتعذيب وتشريد وتهجير. حتى أن إرهابهم طال النساء والعجزة والأطفال وتدمير الحجر والشجر وتدنيس المقدسات والشعوب العربية والإسلامية الأخرى. وتحدٍ سافر لكافة الشرائع الدينية والقرارات المواثيق الدولية. •وبالمقابل فإن أكثر المتضررين ولا زال من هذا القرار الظالم وما نتج عنه من أضرار فادحة بالإضافة للأشقاء الفلسطينيين هم أخوتهم الأردنيين. الذين وقفوا معهم جنباً إلى جنب لمقاومة الاحتلال منذ بداياته. وقدّموا الغالي والرخيص وقوافل الشهداء ولا يكاد يخلو شبراً واحداً من أرض فلسطين إلا وخضب بدماء شهداء بواسل الجيش العربي الذين اختلطت دمائهم الزكية بدماء أشقائهم المقاومين من أهل الأرض الشرعيين دفاعـاً عن أرضهم التي كانت جزء من وطنهــم الغـالـي " بلاد الشام " الموحدة آنذاك. وبعدها دفاعهم المشروع عن جزء من مملكتهم الأردنية الهاشمية غربي النهر قبل قرار ما سمي " فك الارتباط ". •لا زال وسيبقى الشعب الأردني يتقاسم لقمة العيش وشربة الماء وضنك الحياة القاسية مع أشقائه المشردين والمهجرين من أرضهم في فلسطين وحتى زوال الاحتلال وعودتهم لأرضهم إن عاجلاً أم أجلاً. وهذا واجب ديني وحق أخوي انساني لا نمنّ عليهم بذلك. هذا بالإضافة لاستقبال الاخوة والأشقاء المشردين من الدول الشقيقة الأخرى. وهذا قدر الأردن وشعبها الطيب الكريم المضياف. •لا يوجد للأردنيين أرض غير أرضهم يأملون بالعودة إليها. ولا منظمات دولية ترعى ولو البعض من ظروفهم المعيشية التي أصبحت قاسية ولا تطاق. مما اضطرهم لبيع جزء من كبدهم " أرضهم " التي ورثوها عن الاباء والأجداد والتي تفتت ملكيتها نتيجة العوامل الوراثية والظروف المعيشية. •على ضوء ذلك. فإنه من حـق الشعـب الأردني أن يبدأ ومع أشقائه الفلسطينيين جنبـاً إلى جنـب لمطالبة صانعـي " وعد بلفور " الظالم المشؤوم ومعه المغتصب المحتل الاسرائيلي بدفع تعويضات لكل شخص أردني وبأثر رجعي منذ بداية الغزو الصهيوني المحتل وحتى زواله. وهذا حقٌ مشروع تجيزه كافة الشرائع الدينية والمواثيق الدولية والأعراف الانسانية التي لابد للدول العظمى صاحبة القرار من إلزام المحتل بذلك. إن كان هنالك ولو ذرةٍ من العدالة الاجتماعية والدولية والحقوق الانسانية.