السنيد يكتب: الى المارق مضر زهران .. (فلسطين باقية ما بقي العرب)

جفرا نيوز - كتب النائب السابق علي السنيد :

فلسطين يا ايها الوغد المارق من عروبتك....
هي عبق الشهادة... وعنوان المهابة، وتجلي التاريخ.
فلسطين حاضرة التاريخ، وايقونة امة احبها التاريخ....
فلسطين يا من لا تدرك معنى الوطن، والشهادة ... هي بوابة السماء... ومدارج الاسراء، وقصة الفداء.. والاخاء الازلي..
فلسطين قبلة الوجدان العربي، وقلب العروبة، ووجهها الدامي... ولا احد يستطيع ان يخصمها من المعادلة العربية يا ايها الصهيوني الصغير ...
وان فلسطين باقية ما بقي العرب... وكل العروبة متركزة في فلسطين، والقصة اكبر من ان تطويها يد الايام، والتضحيات الكبار لا تزول، وستشهد عليهم - القبلة الاولى ومسرى الرسول- امام الخالق بجناية تزوير التاريخ.
فلسطين جاءت تتوشح برداء الطهر، وتحمل وجع الأرض، وعذابات الإنسان الفلسطيني.
عنقاء ... كأنها اسطورة شعب افلت من فم الموت... من نسج الخيال.
كأن اجساد ابنائها النورانية رسل تبعث ضد الظلام حيث مصائر الشهداء، وهم يكتبون سفر الحياة الرائع في الابدية.
كأنك يا فلسطين قدمت من عند الموت تطرقين على وقع الآذان، وأجراس الكنائس أبواب الحياة
ففلسطين ليلة معطرة تزدحم بالعاشقين صرعى الوطن، والأرواح من حولها انجم فجر يغذ الخطى نحو غد أبيض، عندما تولد الحياة من دماء الأطفال، وتناثر أمانيهم الطرية على وقع الانفجارات.
قد كان قرن احتلال صهيوني لن ينسى، ولن يمر من عمر الزمان، وصرخة فجر أطل من بطن الأيام، ففي الدماء العربية تعمد الحرية، والأرواح فراشات في سماء الوطن الفلسطيني.
وكان الموت حاضراً، وارتفع منسوب الدم يا فلسطين، والأرض حانية تحتضن الموتى، وتكفكف دموع الجرحى.
كان الموت مرعوباً من هول ما رأى، والحلم الفلسطيني يتدفق مع شلال الدم الطاهر.
فلسطين صرخة شعب أطل من خلف المخيم، والشتات، والأشلاء، والدماء، والقبور، والليل العربي المجروح الذي يظل يمد الغد بفيض من الكرامة العربية.
كانت الدنيا ليلة فلسطينية أسهرتها رؤى الأرواح المتطايرة في فضاء الوطن الفلسطيني لتعلن فرح الأرض ، وذكرى الرسل، ومقامات الطاهرين، والأولياء، وبشارة للخير الذي سيطارد الصهيونية حتى يجتثها، وهي التي تبذر الموت في الروح العربية، فالحياة تزهر برغم الموت.
إن فلسطين قصة الحياة ، وهي بشارة سماوية، وقناديلها البيضاء تهدي الأرواح روحها الثائرة في العتمة.
ان فلسطين امل عربي ممتد على اجنحة التاريخ، وهي نجمة لا يطفؤها الليل، ونداؤها المقدس يحط في قلوب المؤمنين.
هي رسالة في التحرر والانعتاق الوطني.
وهي دم حار يحيي الموتى على طريق الآلام، وأياديها البيضاء تقدم العطاء، فليس بعد الموت عطاء.
وغداً ينهض الحلم العربي، وتبحث الشعوب عن ذاتها، ومآلاتها، وأحلامها الوطنية في مصائر الشهداء، وتعود الدنيا ليلة فلسطينية معطرة بأرواح العاشقين صرعى الوطن...