مجـددا .. مخـالفات " المتكاملة " الى متى ، و لماذا الصمت عنها ؟؟
جفرا نيوز - شـادي الزيناتي
مجـددا نعود لنضع ملف حافلات النقل العمومي " المتكاملة " على طاولة النقاش ضمن دائرة الضـوء امام المسؤولين سواء في هيئة تنظيم قطاع النقل او في ادارة السير ، بعد ان اخلّت جميع الاطراف المعنية بالتزامتها تجاه المواطن الذي يدفع ثمن ترهل تلك الحافلات و غضّ البصر عن التجاوزات التي تحدث فيها ، دون ان نجد اذان صـاغية من المسؤولين، خاصة وان تلك الحافلات مـا زالت مصدر شكوى وقـلق للمواطن الذي يقود مركبته في الشارع أو للراكب على حد سواء.
فـتلك الحافلات التي تتسم بأنها غير صحية بتاتا ، حيث تنعدم فيها النظافة ، و تنقصها الاضافات ،و تنبعث منها الأدخنة بشكل مثير و مؤذي للمواطن و للبيئة ،ولا تلتزم بمواعيدها، ويقوم سائقوها باغلاق الطرق حين التحميل والتنزيل بمخالفات واضحة لقوانين السير و تؤدي الى عرقلة حركة السير في طرق مأزومة بالاصل، اضافة لكثرة تعطلها على الطرق الخارجية ، حيث تم تسجيل عدة حالات متكررة من اعطال اضطر الركاب فيها للوقوف في الشارع لحين تأمين حافلات بديلة لهم !!
فلماذا الصمت عن تلك الحافلات و عن شركتها المالكة " المتكاملة " من قبل الشرطة البيئية و ادارة السير و اين رقابة تلك الجهات و من هيئة تنظيم النقل ؟
و لماذا يتم التغاضي عن كل المخالفات رغم ان عقود الشركة تجبرها على تقديم خدمات ضمن مواصفات عالية ومحددة تضمن سلامة الراكب و البيئة ، ولاجل ذلك تم التوقيع معها و منحها تسهيلات وميزات دون غيرها.
علـى وزير النقل و هيئة النقل و ادارة السير القيام بالتزاماتهم و ادوراهم الرقابية تجاه مثل تلك التجاوزات ، وعدم السكوت عنها لاجل غاية او مصالح او محسوبيات هنا او هناك ، او حتى الرضوخ لتوصيات متنفذين .
يكفينا استهتارا بحياة المواطنين والطلبة الذي يجدون أنفسهم مضطرين للركوب بتلك الحافلات بسبب استئثار تلك الشركة بالعديد من خطوط النقل الرئيسية فيها بين المحافظات و نقل طلاب الجامعات .
و سنبقـى نعاني من ازمة النقل وسياسات النقل العام العتيقة بسبب المسؤولين عن هذا القطاع و تفكيرهم غير المتجدد الذي يقوم على اسس غير حضارية ، فلا نسمع منهم الا جعجعة و تنظيرا ولا نرى اي طحن !!