عاصفة جدل بعد حفل مترف جدًا للفنان الإيطالي بوتشيلي وصل سعر تذكرته 1000 دينار
جفرا نيوز- أثارت زيارة خاطفة وسريعة قام بها إلى عمّان المطرب الأوبرالي العالمي اندريا بوتشيلي عاصفة من الجدل السياسي والاجتماعي في الأردن، بعد الصدمة التي شعر بها الرأي العام، بسبب سعر التذاكر المرتفع جداً والقياسي لحفل يتيم أقامه النجم الإيطالي وسط ساحة الأعمدة في مدينة جرش.
أسعار تذاكر الحفل في بلد يعاني من أزمة اقتصادية حادة تراوحت بين 300 و700 دولار للتذكرة الواحدة، وفي يوم تنظيم الحفل بيعت بعض التذاكر بسعر 1000 دينار أردني في السوق السوداء.
الأحياء والقرى الفقيرة المحيطة بساحة مدينة جرش الأثرية اشتكت من الصخب والأزمة الخانقة التي نتجت عن هذا الحفل، خصوصا أن الحضور من الذين اشتروا التذاكر كانوا أثرياء العاصمة عمّان.
وفقاً للكاتب الصحافي وليد حسني، حضر الحفل أربعة آلاف أردني على الأقل، وشكك في أنهم مهتمون فعلاً بفن الأوبرا، متسائلاً ما إذا كان هؤلاء ممن دفعوا هذه الأسعار الخيالية لتذكرة واحدة مستعدين لدعم خزينة الفقراء من مواطنيهم. حفلة بوتشيلي سببت أزمة خانقة منتصف ليلة الإثنين الماضي في مدينة جرش. وبسبب نوعية الحضور المترفين تطلب الأمر مئات من رجال الشرطة والسير وحراس الأمن لتأمين هذا الحفل ونجمه، وهو حفل لم تزد فعالياته على ساعتين فقط.
المبلغ الذي حصل عليه بوتشيلي نظير زيارة خاطفة وسريعة استمرت 12 ساعة فقط، حسب معلومات موثوقة وصل إلى 2.5 مليون دولار، فيما تمكنت الجهة المنظمة من بيع تذاكر بقيمة مليوني دولار على الأقل.
النجم الإيطالي الشهير سبقه فريق الأوركسترا الخاص به وقوامه 40 عازفاً، وقد أضيئت مدينة جرش من أجل الضيف الكبير في غير موسم مهرجانها السنوي المعتاد. وبدا الحفل مترفاً وأثار انزعاجاً كبيراً في الشارع خصوصًا في ظل الجدل حول مستويات الفقر في الأردن والصخب السياسي الذي ينتقد خطة الحكومة الاقتصادية والمالية بعنوان التقشف.
بوتشيلي أيضاً حظي باستقبال ملِكِي كبير حيث استقبله نائب الملك الأمير علي بن الحسين، وحضر حفلته عدد كبير من المسؤولين وأمراء العائلة المالكة، وبقي الفنان الإيطالي في عمّان12 ساعة فقط حيث جاءها وغادرها بطائرة خاصة.
Share on Facebook