جفرا نيوز - سليمان الحراسيس


في الوقت الذي يقود فيه رئيس الوزراء هاني الملقي وطاقمه الحكومي حملة ترويجية عن الوضع الاقتصادي السيء وخطورته، في محاولة منهم لتبرير فرض ضريبة دخل على رواتب شريحة واسعة من الطبقة الفقيرة والمتوسطة ، يشكف لنا رئيس بلدية اربد الجديد عن تدخل كل من الملقي ووزير ماليته عمر ملحس ومماسرتهم ضغوطا على رئيس البلدية السابق لاعفاء نائب من نحو نصف مليون دينار ، وهو ما تم فعلا.

بالمناسبة ، هذا بلاغ شبه رسمي لهيئة "النزاهة ومكافحة الفساد" التي استعرضت امس الاحد ابرز القضايا التي تعاملت معها.

يطلب الملك عبر تصريحات صحفية بأن نساعد انفسنا ، وهي تصريحات موجهة للحكومة بالدرجة الاولى ! ، لكن كيف ؟ ، فإذا كان الملقي ووزير ماليته ملحس مشغولان بمساعدة نائب حالي ويمارسان ضغوطا على رئيس البلدية الجديد لعدم تحريك المياه الراكده،يتزامن ذلك مع قرار لمجلس الوزراء يتضمن رفع اسعار المستلزمات الطبية.

أصبح من الواجب القول لجلالة الملك ان الحكومة الحالية لن تساعدنا ! ، فكيف لحكومة غير متجانسة كشفها تكرار التعديلات الوزارية ان تساعدنا ؟ ، وكيف لنا ان نقتنع بأن حكومة الملقي ستعمل كفريق واحد لانعاش الاقتصاد ، ونحن نطالع أخبارا عن خلافات بين اعضائها تسببت بإعاقة الكثير من العمل.

كيف للملقي ان يقنع شعبا أنهكته السياسات الاقتصادية الجبائية بتقبل المزيد من الضرائب ؟ ، وهو يطالع (أي المواطن) المزيد من الفضائح والشبهات المالية التي ترافق عمل الحكومة بشكل يومي.
  بعضا من الشواهد الكثيرة ونقل بسيط لحديث الشارع الاردني...