القاضي : الاردن ليست كندا لنجنس ايا كان

جفرا نيوز - قال وزير الداخلية السابق نايف القاضي أن الأردن ليست كندا كي تفتح المجال أمام منح الجنسية لأي كان, وذلك في مجمل رده على أسئلة حول سحب الجنسية من أردنيين من أصل فلسطيني , خلال فترة استلامه وزارة الداخلية.
وأضاف القاضي في حوار مع برنامج" قلب الشارع" الذي يعده كل يزن خواص ويقدمه طارق حامد على قناة نورمينا " لا استطيع أن افتح الأردن للتجنيس فهي ليست كندا وإذا أردت فتح الباب ,أكون بذلك افرغ الضفة الغربية من سكانها مضيعا بذلك القضية الفلسطينية ".
وتابع "هذه البلد ليست ساحة مفتوحة..الغزي أُعطي حقوقه الإنسانية ويعيش معي مثل الأردني وإن ولد هنا فأنا قبلته نازحا أو لاجئا ولم أقبله كمواطن أردني".
وتابع القاضي قوله "لا نستطيع فتح الأبواب أمام أبناء فلسطين وغزة لأسباب إنسانية ونفقدهم هويتهم وحقهم بفلسطين ونفتح المجال أمام اليهود ,فالقدس فرغت, أكثر من 140 مواطن فلسطيني غادروا القدس ".
وأضاف القاضي إن فتح الباب الإنساني لمثل هذه الحالات فسوف تتحول البلد لكل من دخلها و لكل من يريد الجنسية الأردنية" ..." بلدنا لا نجد ماءً نشربه فيها وإذا أردنا فتح أبوابنا فلنبحث نحن الأردنيون على مكان آخر نشرب فيه الماء".
كما تطرق القاضي للجنة الحوار الوطني التي شكلت مؤخرا وانتقدها قائلا أن اختيارها جاء من الحكومة وقدم عدد من أعضاءها الاستقالة في حين أن لجنة الدستور اختارها الملك ".
ووصف القاضي بعض الشخصيات في لجنة الحوار بأنها لا تمت بصلة لهذه المسؤولية وعينوا على أسس استرضائية ،مؤكداً أن الأردنيين لن يضعوا آمالهم بتوصيات هذه اللجنة وإنما في المؤسسات الدستورية وجلالة الملك .
وقال القاضي ان رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري رجل دولة من الطراز الأول ومحبوب من قبل الأردنيين ويوكل بمهمات ينجح فيها .
وفجر القاضي مفاجأة في الحلقة عندما كشف عن شخصيات لم يسمها اشتكت عليه أمام جلالة الملك أثناء توليه حقيبة الداخلية حيث قال : " وصل لسيدنا شكوى بحقي من جماعات لمصالح أخوننا العراقيين الذين سهلنا مهمتهم يقولون للملك إننا نعرقلها وكان سيدنا يعطينا توجيها بذلك ".
على صعيد آخر قال القاضي أن "في الأردن جماعات معادية لكل ما هو لمصلحة الوطن وهناك مخططات خارجية تحركهم وتلتقي مع هؤلاء الناس لغايات توطينية ، وهذه الجماعات تحمل السلاح وهم يعرفون أنفسهم ونحن لا نتكلم عن هذه الحقبة إنما عن تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية ونتكلم عن فترة حملت فيها منظمات وجهات أشخاص ينتمون إليها السلاح " .
وأضاف القاضي لدى طلب المذيع توضيح من يقصد فقال القاضي " أيلول الأسود أعضاء فتح ألان يقفوا أمامنا ويتحدثون بنفس المنطق ونحن نجاملهم ونسألهم عن رأيهم ".
وحمل القاضي مسؤولية ذلك للدولة الأردنية مضيفاً " من صلاحياتي أن أقوم بواجباتي ضمن القانون هناك أمور سياسية تتعدى رؤيتي وصلاحياتي ،في الرؤية السياسية لا اتفق مع هؤلاء هناك جهات حريصة لاستعمال هؤلاء كأنهم سلاح للتقدم و يعملون الآن عن طريق الإعلام ، الإعلام العربي أساء لي وللأردن أكثر من الإعلام المحلي " .
وفي سؤاله عن الإعلام قال القاضي " إنا احترم الإعلام ودوره في هذه المرحلة لكن نخشى دائما من التقليد ومن التأثر بما يجري حولنا ، ما قمنا به عبر تاريخ الأردن لم يقم غيرنا لم نقتل ولم نعدم احد ومن يكتب يتأثر بما يتم حولنا ويحاول أن يقلده ويجب أن تتم مراجعته قبل فوات الأوان "
ووصف القاضي مجلس النواب بأنه أفضل المجالس التي مرت بتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية "
وختم القاضي اللقاء بالقول يهاجمونني لأنني أردني أقوم بواجبي الكامل وأنفذ التعليمات والأنظمة والقوانين دون تأثير من احد .