جامعات " ثُكلى " بالمشاكل و تعيينات للرؤساء بالواسطة .. فإلى متى ؟

جفرا نيوز - د.معتصم عوجان
لم نر رئيس جامعة حكومية واحد يمارس فعلياً جودة التعليم العالي وكل ما نسمعه "قرقعة" حول نوعية التعليم والابتكار المزيف عندما يصِر رئيس جامعة على قبول اكبر عدد من طلبة الموازي على حساب "الغلابى " المتميزين من الطلبة، بحجة ان الجامعة بحاجة للدعم المالي. وهنا نتسأل اذا كانت نسبة 30% المقرة من مجلس التعليم العالي قبل عدة سنوات تعادل طاقة استيعابية كاملة لجامعة خاصة وجميع الجامعات الخاصة لا تخسر ان لم تكن تربح، يبرز السؤال الكبير لماذا تفشل الجامعات الحكومية مالياً وتنجح الخاصة ؟
السبب واضح سوء الادارات الجامعية والمالية الذي يسمح لرئيس جامعة أن يحصل على موافقة لشراء سيارة واثاث لمكتبه، ثم نتحدث عن المديونية واهمية "الموازي" الذي جعل من قاعات التدريس "علب سردين". فالموازي ليس الحل ، الحل هو ادارات جامعية جديدة قادرة على تجاوز الموازي والدعم الحكومي الى الجامعة المنتجة التي تستقطب مشاريع بحثية داعمة مالياً للجامعة. ادارات جامعية لا تكون عبء على الحكومة وقادرة على ضبط النفقات. الجامعات "ثكلى" بالمشاكل والحكومة تغض الطرف منذ فترة طويلة ، فهل ننتظر عنفاً جديداً لاعضاء الهيئة التدريسية الرافض غالبيتها العظمى لرؤساء الواسطات ؟
فتقييم رؤساء الجامعات الحالي عليه أن ياخذ بالحسبان طريقة تعيينهم في السنتين الاخيرتين التي جاءت بالواسطة والمحسوبية فالقت "كاريزما" الرئيس في الحاوية، وانهارت معنويات اعضاء الهيئة التدريسية ، وافتقد الرئيس النموذج والاستاذ النموذج وفي الطريق لفقدان الكثير الكثير اذا لم تستغل الحكومة تقييم رؤساء الجامعات الحالي بالتغيير والاستبدال لاعطاء رسالة هامة وضرورية لرؤساء المستقبل. فالصبر طويلاً سيدمر الجامعات وجلالة الملك اوعز بتغيير الوزراء غير المنتجين فكيف نصبر على رؤساء جامعات مدمرين؟ ولا نفهم لماذا تتردد وزارة التعليم العالي ووزيرها ، حيث تتقدم بمشروع التقييم وقرارات اخرى ثم تتراخى وتتراجع في اصدار قرارات هامة ووطنية وضرورية .