تستعطفون الشارع أم تدينون أنفسكم ؟

جفرا نيوز - د.قاسم العمرو
تشكل حوادث الإعتداءات على رجال الامن ظاهرة خطيرة وخروج على النظام وخرق لحالة الاستقرار التي ننعم بها في هذا الوطن المعطاء، حتى أصبح مضرباً للمثل يشارُ اليه من قبل الجميع. الحوادث المتكررة والتي اخرها استشهاد العريف جعفر الربابعة مرورا بحادث البقعة واحداث قلعة الكرك واربد ارتكبها أشخاص لهم سجلات جرمية ضد رجال الامن وبنفس الوقت معروفين من قبلهم، وتدل افعالهم على الحقد الذي ملأ قلوبهم والجرأة في قتل رجال الامن دون أي وازع من ضمير أو اخلاق . وما أن تقع الجريمة حتى يظهر المخفي وتطالعنا التقارير بأن المجرم بحقه العديد من القيود الجرمية وبذلك يكون معروف تماما للاجهزة الامنية وتطالعنا التقارير بأنه حُبس وأطلق سراحه وهنا لا بد من التوقف عند اطلاق سراحه كيف تم ذلك ومن هو الشخص الذي توسط وبعد ذلك يتوارى المجرم عن الانظار، وفجأة ينفذ جريمته بحق رجال الامن وبسلاح اتوماتيكي ليفرغ عقده في صدورهم . ما حصل في الكرك ومعان يجب ان يسقط ورقة التوت عن عورات المسؤولين المقصرين ومحاسبتهم والتدقيق على اجراءاتهم ان كانت سليمة وإذا ما اخذوا الاحتياط اللازم، نحن لا نرد القضاء ولكن نسأل اللطف فيه. توجيهات جلالة الملك وتغيير الادارات رسالة ذات مضامين واضحة تهدف لتحسين أداء الاجهزة وضخ دماء جديدة من أجل الابتكار والمعالجات الميدانية والفورية وسد الثغرات ولا تعني بأي حال من الاحوال الابهة والخيلاء والتشخيص على العباد بل خدمة للوطن والمواطن. وعندما يتكرر الخطأ نصبح أمام معضلة حقيقية فتتوجب المحاسبة لكل المقصرين من الصف الاول ، فالمساءلة والمحاسبة والشفافية تُحسن الاداء وترفع الروح المعنوية وتبعد المتراخين عن المسؤولية، وعكس ذلك يخلق حالة من عدم الثقة لدى الناس بأجهزتنا الامنية لا قدر الله ويجعل الثغرات مفتوحة يستغلها المجرمين اصحاب النفوس المريضة ، ما قرأته من تقارير عن السجل الجرمي لمجرم معان يدين المسؤولين الذين قصروا في أداء واجبهم لان مجرم بهذه الصفات خطر على المجتمع بأسره...فهل نتعظ مما حصل ..والله من وراء القصد