خطأ ليث شبيلات
جفرا نيوز - د. حسن البراري -لا أعرف كيف لسياسي بحجم وذكاء ليث شبيلات أن يقع في فخ نصبه له باحكام سامي كليب على قناة الميادين وهي قناة تيث أكاذيب ايران ونظام بشار، - كان الأفضل لو أن شبيلات عبر عن وجهة نظره في بطش نظام بشار الدموي واحتلال أيران ومليشياتها لدول عربية مثل العراق وسوريا بدلا من توجيه سهام نقده للنظام الأردني، فالحديث عن سوريا في آخر دقيقتين مع مقاطعة سامي كليب له يعني أن مقدم البرنامج تفوق على الضيف وجره حيث ما يريد أي نقد الملك، - لا شك هناك اخطاء في الأردن وهناك حالة من عدم القناعة بالحكومات والنقد هنا مشروع بل ومطلوب، لكن يسجل لهذا النظام بأنه لم يعدم معارضا سياسيا واحدا ولو كان ليث شبيلات سوريا معارضا لاعدم منذا الثمانينيات - كما يسجل لهذا النظام بأن لم يرهب شعبه بطائرة ولا بالقاء برميل متفجرات واحد ولم يطلق رصاصة واحدة ضد الشعب الاردني حتى ضد الذين هتفوا باسقاطه عند دوار الداخلية، وكنت شخصيا حاضرا لهذه الواقعة ولو حدثت هذه الواقعة في دمشق لما بقي شخصا واحدا على قيد الحياة، - لا يمكن مقارنة حلم وسماحة النظام الهاشمي في الاردن مع بطش دول الجوار، فنحن نعيش في بلد أفضل بكثير، ومع ذلك اريد مقارنة الاردن ليس مع هذه الانظمة المارقة والبربرية بل مع دول متقدمة وهنا اطالب بالمزيد من الحريات والديمقراطية، - من حق ليث شبيلات نقد السياسيات في الاردن على المنبر المناسب لكن ليس من خلال منبر بشار وقناة الميادين، فالنظام الاردني أرقى بمئات المرات من وحشية خصومه في الاقليم وهو أي النظام الاردني أيضا ارقى بكثير من منتقديه من الانتهازيين والنرجسيين من سياسيين الاردن.