الشعب الفلسطيني عذاب في الوطن وعذاب في الشتات !!!

جفرا نيوز -  شحاده أبو بقر

لم يتعذب شعب على وجه الارض , كما تعذب الشعب الفلسطيني , ففي فلسطين التاريخية , عذاب تحت سلطة غرباء , وفي الضفة الغربية , عذاب تحت سلط إحتلال , وفي غزة عذاب تحت حصار المحتل ذاته , وفي الشتات , عدم يقين وجهل للمصير , فهل بعد هذا العذاب عذاب ! .

هل يعقل أن يستمر هذا العذاب إلى ما لا نهاية ؟ , وهل يقبل كبار العالم الذين ما فتئوا يتحفوننا كل يوم بحديث العدالة ومباديء حقوق الإنسان بهذا الظلم الذي لم تعرف البشرية له ندا بعد ! , هل على الإنسان الفلسطيني أن يظل حبيس طابع المخيم ما دام حيا ! ,وهل خلق المخيم أصلا ليكون مقام الشعب الفلسطيني سواء داخل وطنه الأم أو في المهجر والشتات ! .

لو قطع الشعب الفلسطيني علاقاته بالبشرية كلها , فهو على حق , ولو تحول الشعب الفسطيني كله إلى نار تحرق الاخضر واليابس , فهو أيضا على حق , ومهما فعل الشعب الفلسطيني المظلوم دون سواه من شعوب الارض , فهو كذلك على حق , فلم يعد مقبولا ولا ممكنا ولا مستساغا أن يظل هذا الشعب وحده بلا وطن , فيما عيونه من بعيد ترقب الوطن مباحا لقطعان المستوطنين وشتات يهود الارض , ولا يجد أحدا في هذا العالم الظالم ينبس بكلمة حق ليقول للمحتل كفى وأرحل ! ! .

قبل الفلسطينيون بالمر , وتنازل معظمهم للغرباء عن فلسطين التاريخية , راضين بدولة على القليل المتبقي , ومع ذلك , فالمحتل غير راض يرفض ولا يقبل , لا بل يفاوض ويبني المزيد من المستوطنات على أرض يفترض أنها تحت التفاوض ! , ولا أحد يقول له على ماذا تفاوض إذن وأنت ماض في إستعمار الارض ! .

ماذا على الشعب الفلسطيني أن يفعل أمام هذا التجاهل العالمي والدولي لعدالة قضيته وحقه في وطنه ! , وماذا بمقدوره أن يفعل أصلا وهو شعب أعزل أمام جبروت القوة والظلم والطغيان الذي لا يرحم , سوى أن ينتفض سلميا ويرفع الصوت مطالبا بإنصافه وإستعادة بعض من حقه في وطنه , بعد أن تخلى العالم كله عن قول كلمة حق أمام محتل ظالم جائر يدير ظهره لكل قول !.

نعم , الفلسطينيون شعب مظلوم جرحه نازف لم ولن يلتئم إلا بإسترداد حقه والعودة غلى وطنه , وليس ذلك على الله ببعيد , بعد إذ تجبر المحتل وطغى وتكبر , الله من وراء القصد .