هل سيحتاج جلالته الى التنكر مجددا ؟

جفرا نيوز-  كتب مساعد رئيس تحرير الرأي الصحفي عصام قضماني على صفحته الفيسبوكية منشورا قال فيه:
يطمئن الأردنيون الى أن الملك عبدالله الثاني يحيط بأدق التفاصيل فهو يتابع ويتحرى فيوعز هنا بتطوير خدمة ما ويأمر هناك بتصويب خطأ ما ويحذر في مكان آخر من عواقب التقصير والإهمال، ويصدر تعليماته الى مسؤولين يفترض أن يكونوا أمناء على تنفيذها لمصلحة البلاد والعباد وكرامة الإنسان مواطنا كان أم ضيفا ، ومهما حول بعضهم تجميل أو إخفاء الوقائع أو تحويرها أو حتى تزويرها بروايات مختلقة سرعان ما يكشفها جلالته بفطنته المعهودة ويتأكد من تصويبها وإعادتها الى مسارها الصحيح وهو إن كان صبورا فلصبره حدود وهو إن كان حليما فللحلم سقوف.
وقد إعتاد جلالته على متابعة تنفيذ ما يأمر به وعلى تفقد الخدمات والتأكد من حسن القيام بها وكشف مواطن الخلل والتجاوز عبر زيارات مفاجئة الى المواقع التي تظهر التقارير عجز المسؤولين فيها أو تجاوزاتهم في أحيان كثيرة وفي أحيان أخرى كان يلجأ الى التنكر وهو الأسلوب الذي هز كراسي كثيرة في أجهزة الدولة المختلفة وجعل كبار المسؤولين وصغارهم يتحسبون إذ يتوقعون أن يكون المراجع الواقف هناك هو جلالة الملك شخصيا.
هل سيحتاج جلالته الى التنكر مجددا ليروي المواطنين قصصا عن هذه الزيارات في الوزارات والمؤسسات والمستشفيات والمطارات والموانئ كي يستفيق بعض المسؤولين والموظفين ممن أخذتهم العزة بالإثم وظنوا أنهم سلاطين في مواقعهم يكيفون القوانين والتعليمات وفق أمزجتهم وأهوائهم ويتعاملون مع المواطن والضيف على طريق السيد والعبد .. اشتقنا لفشة غل كهذه.