العصاميون ،، ( الطفايلة ) !

جفرا نيوز- كتب: عصام عبيدات تعلَّمت من الفنان ناجي العلي والشاعر محمود درويش، منذ بداية الثمانينات أن الجريدة تُقرأ من الصفحة الأخيرة ،، لا من الأولى ،، خلال هذا الأسبوع لفت نظري جدا مقالة معالي الأستاذ محمد داوودية على الصفحة الأخيرة للدستور متحدثاً عن عصامية ربما تكون فريدة ،، حين بدأ حياته مدرّسا بالمفرق براتب ١٨ دينار ،، كان يعطي والده نصفها ويعيش بالنصف الآخر طوال الشهر ما بين الطفيلة وعمان والزرقاء والمفرق ،، بسرد جميل تمنينا لو ملأ الصفحة كلها ،،، فكانت هذه الروح العصامية مع النصف الآخر لراتبه المتبقي هي التي جعلت من هذا الإنسان الطفيلي الرائع ،، إنسانا أردنيا أصيلا ،، عربيا حراً ،، وحولته الى إنسان عالمي يطوف العالم كسفير لهذا الوطن الغالي، ليصل بعدها الى أرفع الحكومات بحقائب وزارية تركت بصماته عليها حتى الآن ،،، وما زال هذا الطفيلي لم يتوقف عن العطاء من خلال منصب رئيس مجلس إدارة الدستور ،، ليثبت لكل الأجيال ،، أن العصامية تنبع من داخل الإنسان ،، والوصول لأعلى المراكز منبعه الخلق الرفيع ،، لأنه لم يكن ابن رئيس ،، ولا ابن وزير ،، ولا ابن سفير ،،، لكنه كان طفيليا شامخا ،، ابن طفيلي ،، دون أن يكون متطفلا !!!