جفرا نيوز- حسين الريان
 رغم عزوف المواطن وعدم إيمانه بالمشاركة في اي عمل انتخابي لقناعته ان الإنتخابات في الوطن العربي لم ترقى لمستوى طموحه وآماله ، الا ان هناك فئة او البعض يعيش على أمل ان القادم افضل وان المشاركة في اي عمل انتخابي عام ، واجب وطني تحتمه المسؤولية الوطنية وهو دليل وعي وحس بالمواطنة الحقة وهنا لا بد ان يكون للشعب دور في تقرير مصيره وان يختار من يمثله في المجالس المنتخبة ، على كافة مستوياتها بداية من رئيس الدولة الى اصغر شخصية عامة من ناحية الدور والمهام ، بكل نزاهة وحياد إن ما ينتظره المواطن الاردني من انتخابات قادمة للمجالس البلدية و المحافظات " اللامركزية " كتجربة جديدة تحتمها الحالة الاردنية بإرادة وتوجيه من جلالة الملك ، تحتم المشاركة الفاعلة من كافة ابناء الوطن دون تلكؤ او تقاعس ، او حتى اقصاء ... !!
 كما هو واقع الحال لمدينة الرصيفة "منطقة اسكان الامير طلال والتطوير الحضري " الذي تم فيه اقصاء اكثر من عشرة الاف مواطن من ابنائها هناك ، وحرمانهم المشاركة في الانتخابات القادمة في مناطق سكناهم ، بعلم كافة الجهات !! 
رغم مطالبة سكان المناطق المذكورة بتصويب اوضاعهم ، واعتراضهم بل رفضهم لمثل هذا القرار الا ان تسويف القضية وعدم الاهتمام بها جعل البعض يشكك بنزاهة الانتخابات القادمة وعدم صحة نتائجها مهما كانت ، لشعورهم ان هناك تأمر سيجري عليهم بحرمانهم المشاركة كناخبين ومرشحين !!
 إن عدم الاهتمام بمثل هذه القضية وعدم اصغاء اصحاب القرار وصناعه لمطالب المواطنيين ، يعتبر تأمر على الوطن والمواطن ، وضد توجهات جلالة الملك ، الذي رسخ الديموقراطية وحث على تمكينها من خلال المشاركة في صنع القرار ، والحرص على تطبيقه ...