تقاسم الأدوار وتكاملها في المنتدى الاقتصادي العالمي
جفرا نيوز - النائب السابق ردينة العطي
هو مؤشر حقيقي على البيئةالاقتصادية المستقرة والحاضنة لنمو الأستثمار والتنمية الاقتصادية في الأردن.
أن انعقاد هذا المنتدى في ظروف سياسية وإضطراب اجتماعي في الإقليم يعتبر تحديا حقيقيا أمام أنعقاد مثل هذا المنتدى ولكن الأردن رغم كل ذلك فقد نجح في عقد هذا المنتدى بنجاح فاق التوقعات لأن الأردن قادرا على إخراج هاذا اللقاء الدولي من بوتقته السياسيه إلى محوره الأصيل
وهو التنمية الأقتصادية في دول العالم الثالث وتطوير الواقع الأقتصادي بما يضمن الإستفادة القصوى من الموارد البشرية الإبداعية الهائلة من الشباب الأردني المبدع من خلال التمكين والقدرة على توظيف هذه الإبداعات والمبادرات التنموية الخلاقة للوصول إلى جعل الأردن نموذجا خلاقا في توظيف التقنية الحديثة والثورة الصناعية الرابعة التي انطلقت ملامحها منذ عقد مضى.
إن هذه المضامين تبعث برسالة واضحة إلى كل من يشكك في جدوى هذه المنتديات على قاعدة التركيز على الأبعاد السياسية لعقد مثل هذه المؤتمرات والمنتديات الدولية.
فالأردن أصر على أن يكون هاذا المنتدى في كل مخرجاته اقتصاديا تنمويا بحتا وترجم ذلك في إعطاء سمو ولي العهد الكلمة الرئيسية كدلالة على دور الشباب وعلى الطابع التنموي للمؤتمر وإفساح المجال حول التركيز على الجانب التنموي
أن ماجعل هذا المنتدى ناجحا هو القناعة المطلقة لدى المشاركين بأن الأردن هو بيئة إبداعية خلاقة وأنعكس ذلك باعتماد إحدى وعشرين مشروعا إبداعيا أردنيا من مائة مشروع تبناه المنتدى.
هذا مؤشر حقيقي على أن البيئة التي يقودها باقتدار جلالة الملك لتحفيز الأستثمار قد أكلت أكلها بالتزامن مع الدور التربوي والتوعوي من أجل الوصول إلى المواطنه الفاعلة من خلال تكوين بنية تربوية قادرة على مواكبة التطورات التقنيةوالتكنولوجية الدولية التي تحتضنها جلالة الملكة رانيا دون تحفظ .
أن ذلك يعطي مؤشرا حقيقيا أن الأردن بقيادته الحكيمة قادرا على إحداث فرقا مركزيا في الطابع السياسي للمنتدى من خلال الضغط بإعادة تموضع المنتدى نحو هدفه الأسمى التطوير والتحديث التنموي.
إنني أرى ومن خلال متابعتي أن هنالك الكثير الكثير الذي يمكن أن نتكلم عنه بعد نهاية المؤتمر ولكن ما لفت نظري تقاسم الأدوار وتكاملها في النهوض التنموي الذي تترجمه العائلة المالكة والذي ينعكس بشكل مباشر على الواقع التنموي في الأردن الحبيب .