5 مشاهد من فوز يوفنتوس على موناكو

 جانب من اللقاء

بات يوفنتوس قريبًا جدًا من التأهل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الثانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بعد فوزه خارج أرضه على موناكو الفرنسي بهدفين نظيفين في ذهاب نصف النهائي مساء الأربعاء.

الفوز تحقق من خلال أداء تكتيكي نموذجي وتألق واضح من دفاع يوفنتوس ومن ورائه الحارس جانلويجي بوفون، بالإضافة إلى نجومية جونزالو هيجواين صاحب الهدفين اللذين صنعهما المخضرم داني ألفيس.

التقرير التالي يسلط الضوء على أبرز المحطات والمشاهدفي هذه الموقعة:

1 - الخطة الناجحة


وجد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري حلاً مناسبًا لإيقاف المد الهادر من هجوم موناكو، وذلك من خلال العودة إلى الأساسيات وتطبيق خطة اللعب 3-5-2، والزج بأندريا بارزالي إلى جانب ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني في عمق الخط الخلفي.

ونجح هذا الثلاثي في الحد من خطورة راداميل فالكاو وكيليان مبابي وتوماس ليمار، كما أنه منح حرية التقدم نحو الأمام للظهيرين أليكس ساندرو وداني ألفيس.

وما يجعل يوفنتوس مرشحًا قويًاللقب الأوروبي، هو قدرته على تطبيق خطط تكتيكية متنوعة، والمشاركة بأكثر من تشكيلة خلال المباريات المهمة، وهو الأمر الذي تجلى في دوري الأبطال هذا الموسم.

2 - هيجواين على الموعد أخيرًا


كثير ماتعرض النجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين لانتقادات في مسيرته بسبب اختفائه في المباريات المصيرية الحاسمة، إلا أنه ردّ على المشككين ليلة الأربعاء بأداء بطولي توجه بتسجيل هدفي المباراة.

أظهر هيجواين فعاليةهجومية يُحسد عليها في المباراة، واستغل الكرات الموجهة له على نحو جيد، فكان مثالا للمهاجم الحاسم الذي يستطيع قيادة فريقه إلى بر الأمان.

دفع يوفنتوس 90 مليون يورو لاستقطاب هيجواين من نابولي وسط دهشة النقاد في إيطاليا، وإذا تمكن مهاجم ريفر بليت وريال مدريد السابق من رفع الكأس الاوروبية في النهاية، فإنه بالتأكيد سيكون قد برر الإنفاق السخي لإدارة فريقه.

3 - بوفون.. عطاء لا ينضب


قدم حارس مرمى يوفنتوس جانلويجي بوفون خلال المباراة نموذجًا يحتذى في كيفية تعامل لاعب في سنّه مع مجريات مباراة كهذه أمام فريق آخر يضم نجوما واعدة في سماء اللعبة.

أدى بوفون بشكل رائع في هذه المباراة، وأنقذ مرماه من عدة فرص خطيرة، نذكر منها اثنتين لكيليان مبابي في الشوط الأول، وواحدة لراداميل فالكاو في الشوطالثاني، وأخرى للبديل فاليري جيرمان في الدقيقة الأخيرة.

في سن التاسعة والثلاثين، يثبت بوفون أن العمر مجرد رقم، وإذا ما تحقق حلمه في إحراز اللقب، فإنه سيبرز كمرشح رئيسي لجائزة أفضل لاعب في العالم لسنة 2017.


4 - ألفيسوالقرار الصائب



أثبت الظهير الأيمن في يوفنتوس، داني ألفيس، أنه اتخذ القرار الصائب عندما قرر الانتقال إلى الفريق الإيطالي قادما من برشلونة الذي فاز معه بكل الألقاب الممكنة.

وشعر ألفيسبأن مدرب برشلونة لويس إنريكي لا يؤمن بقدراته خصوصا مع تقدم اللاعب البرازيلي في السن، فاختار الانضمام إلى يوفنتوس ليصبح قريبا من إنجاز جديد في مسيرته بالملاعب الأوروبية.

والأهم من ذلك، أن ألفيسبرز بشدة أمام موناكو، خاصة أنه صنع هدفي المباراة، وهو الذي سجل هدفين وصنع 4 في مجمل مشاركاته بالمسابقة هذا الموسم.

5 - الشباب لا يكفي موناكو



في الجهة المقابلة، يمكن القول أن حاجة موناكو في هذه المباراة لعنصر الخبرة الذي يفتقده لاعبوه الشبان بدت واضحة، خاصة عند مواجهة فريق يتمتع بثبات فني مثل يوفنتوس.

ثابر لاعبو موناكو لاسيما في الشوط الأول الذي شهد تشكيل نجمه الواعد كيليان مبابي لمجموعة من الفرص لو نجح في إحداها لتغيرت النتيجة تماما.

ولا يتوجب على لاعبي موناكو المبالغة في الحزن على هذه النتيجة، لا سيما وأنهم حققوا أكثر مما كان مطلوبا منهم هذا الموسم، ومازال أمامهم فرصة التتويج بلقب الدوري الفرنسي، علمًا بأن آمالهم في دوري الأبطال لا تزال قائمة رغم صعوبة تسجيل هدفين أمام فريق إيطالي يلعب على أرضه.