حسب التوقيت المحلي ..

جفرا نيوز- خاص كتب: ابراهيم عبدالمجيد القيسي.
لا أتحدث عن العجائب الألف أو المستحيلات العشرين ولا عن علم الغيب أو استطلاعات ودراسات موضبة تنطلي على السخفاء، فلا يتحدث عنها سوى ملثمون يعتقدون بأنهم يخفون بلثامهم نور الشمس وحرارة وهجها، ولا أتحدث عن السبب العلمي والحيوي والأسطوري الكامن خلف حرمان الكائن الهجين (البغلة والبغل) من "الخلفة"، فالبغلة لا تلد وبعلها البغل "مطربل"، على الرغم من أن أبيهما "حمار مسلّح" وأمهما "فرس فاتنة" قد تكون أصيلة..ولن أختار لهذه المقالة عنوانا جاذبا للذباب يحتوي اسم باسم عوض الله، الذي يقال عنه "سواليف" تشبه "سواليف ابو رجل مسلوخة والغولة"..فكتابتنا ليست من سلالة أمنية صاحبها ومهندسها مرمي في السجن بتهمة اللصوصية والفساد، بعد أن قطع في الانفصام شوطا لعب فيه كتاب وصحفيون مأجورون دور تضليلي، وقبضوا ما تيسّر، فخسر الوطن..وها هو يتعسّر.
إنما أتحدث عن واقعنا الأردني :
كيف تنمو فيه الإشاعة وتزدهر، ويفضلها القوم على الحقيقة، حتى حين يعرفون الحقيقة، تجدهم يتمسكون بالإشاعة ويروجون لها ويدافعون عنها، ومع هذا السلوك تطفو السلبيات على السطح وتغيب الحقائق، لصالح المنطق الأعوج والتخلف والتقهقر.
ويتحول السياسيون كالوزراء وغيرهم في بلدي، ليصبحوا ثوارا من الصف الأول، ويضخون "مزط الهرج" في وسائل الإعلام وفي الصالونات السياسية، ولا يعجبهم عجب في الحكومة التي لا تضمهم في فريقها، وتصبح أفكارهم حكمة ضالة لتطوير عمل وزارات كانوا ظهر أمس وزراء فيها.. من يطرب لتغريد هذه البلابل التي تحررت من المسؤولية وقيودها ومن المشي في سراديب قوانينها، لتصدح بمواويل التغيير والتطوير وأنماط التفكير والتنوير لتصويب المسيرة، وهم الذين كانوا بالأمس من أهم أسباب فشلها وحيودها عن السوية والتوازن.
وكلما سنحت الفرصة عن تطوير في التعليم والمناهج؛ تجد أكثر الناس تخلفا أو ضحالة أو تطرفا في الرأي، يقودون الحديث إلى مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية، بينما التطوير والتغيير في المناهج يتعلق بالمواد العلمية، التي بنت دولا ودشنت امبراطوريات اقتصادية وعلمية، ولا تحتاج إلى كل هذا التردد، ونتحدث عن التعميمات وكيف تنطلق عن التطوير وكأنه تنجيم او تنقيب عن النفط والماء في أراض بركانية قاحلة، ولا يدرك أحد من المنظرين أن العلوم ثابتة واحدة وقطعت الشعوب فيها مسافات ووضعت مساقات، ولا جريمة لو تم اتباع نهجهم ومناهجهم في تدريسها لأطفالنا وأبنائنا، فتدريس الفيزياء والرياضيات والكيمياء والأحياء والكمبيوتر، على طريقة الأمريكان والروس واليابان والألمان والفرنسيس والانجليز والهنود والصينيين، ليس كفرا ولا تخلفا، ولا علاقة له بالبعثة النبوية الشريفة ولا بأمهات المؤمنين والكافرين..
ونتحدث عن كثرة اللاجئين في الأردن، ولا يمكنني أن أقول إلا تسبيحا بقدرة الله، واعترافا بمحدودية عقول البشر، وهو ما أقوله حين أرى نبات الصبر الذي ينمو في الصحراء بلا ماء ولا رطوبة، ثم يعطيك غزارة من "الحلاوة" في الطعم رغم مرارة الجذر وقسوة ظروف الحياة واختفاء الماء وربما الهواء..
لا أفهم لماذا لا تحدث حرب نووية ولا أزمات سياسية حادة بين البلدين النووين "الهند وباكستان"، ولا أستوعب السبب بعدم حصول نادي ذات راس على بطولة دوري المناصير كل عام.
فمتى يحين موعد صلاة العيد وحسب أي توقيت؟! ibqaisi@gmail.com