سيبقى المتقاعدين العسكريين سيوفا هاشمية مرهفة الحد

جفرا نيوز -  عيسى محارب العجارمة – تفخر أجندة الوطن بتخصيص يوم الخامس عشر من شباط من كل عام، يوماً للوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين خدموا في صفوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وقدموا التضحيات ونماذج من البذل والعطاء في خدمة وطنهم وأمتهم.

ولطالما رعى جلالة الملك عبدالله الثاني الاحتفال الكبير الذي يقام سنويا بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، تكريماً واعتزازاً بما بذلوه من بطولات وتضحيات وعطاء في خدمة الوطن الذي قام برعايته هذا العام سمو الامير فيصل بن الحسين بمشاركة ثلة من كبار لقادة العسكريين عاملين ومتقاعدين بمحافظة المفرق .

بدوره المدير العام للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، اللواء الركن المتقاعد احمد العجارمة ، في كلمة له، عبر عن شكره لجلالة الملك على رعايته الموصولة للمتقاعدين العسكريين على امتداد عهده الميمون، وعلى رعايته لهذا الاحتفال الذي جاء متزامنا مع اليوم الذي أراده جلالته يوم وفاء وطني للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.

وهذا هو موقفي الشخصي كجندي متقاعد من الجيش العربي انا كاتب هذه السطور فمسيرة المتقاعدين اليوم تجسد مسيرة وطن، وهم امتداد لجيش الثورة الكبرى ونهضتها ، وهي المسيرة التي سلكها الأردن منذ نشأته في الدفاع عن الأقصى وفلسطين وضحى لأجلهما جيشنا العربي بالمهج والأرواح، أمتدادا لفكر مفجر الثورة وباعث نهضتها الشريف الحسين بن علي، لنجدد الولاء للملك، وأنتم يا سيدي وريثها وحامل لوائها".

ونحن عاقدين العزم أن نبقى الأوفياء لمبادئها التي آمن وأخلص لها الأردن بقيادة الهاشميين الأبرار منذ عبدالله الأول إلى عبدالله الثاني، وبقيت راية النهضة وراية الوطن مرفوعتين خفاقتين حينما تهاوت من حولنا رايات وأعلام في حروب طائفية وجهوية وعبثية، وستبقى هاتان الرايتان مرفوعتين بسواعد الأحرار في وطن الأحرار بقيادتكم، لتشكلا معا أملا للأمة، التي قامت الثورة من أجلها".

والمتقاعدين العسكريين "هم على العهد رديف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في حماية الوطن ومبادئ النهضة العربية الكبرى، ليبقى الأردن آمنا، عزيزا، نهضويا على طريق التقدم والحداثة بقيادة جلالتكم وعزم الأردنيين من حولكم".
وستبقى مؤسسة المتقاعدين كما أردتموها جلالتكم المظلة الجامعة لكل المتقاعدين، وستواصل العمل بكل جد وإخلاص على تحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وإيجاد المزيد من فرص العمل لتحسين ظروفهم المعيشية".

ونحن المتقاعدين من مختلف صنوف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية نعبر عن اعتزازنا برعاية ودعم جلالة الملك للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وتواصله المستمر معهم في مختلف المناسبات الوطنية.

أن يوم الوفاء هو يوم للعز والافتخار والعطاء للوطن الغالي، وهو هدية جلالة الملك لنا، والذي نعاهده أن نبقى الجند الأوفياء لوطننا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، وأن نكون رديفا لإخواننا في القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية"، لافتين إلى الدور الذي تضطلع به الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين من خلال التواصل معهم ورعايتهم والاهتمام بهم.

وأن "يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى هو مكرمة من مكارم الهاشميين، وخير دليل على رعاية واهتمام جلالة الملك برفاق السلاح من مختلف الرتب والصنوف العسكرية".

أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد تكريسا وترسيخا للعلاقة المتينة الراسخة بين القائد وشعبه، والتي هي نهج هاشمي سار عليه جلالة الملك عبدالله الثاني على خطى والده وأجداده.

وهو يوم مبارك من أيام الوطن، خصصه جلالة الملك لنا، تكريما لإخوانه ممن خدموا وقدموا التضحيات وبذلوا جل عطائهم في خدمة وطنهم بقيادته الهاشمية".

ويؤكد كذلك الدور والمكانة العالية التي يحظى بها المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى من لدن جلالة الملك، الأمر الذي يرفع من معنوياتهم ويدفعهم إلى مزيد من العمل والعطاء.