النائب السابق البطاينه ٠٠ ( غزوة الملك )
&٠ هي ليست غزوة بالسيوف او المدافع والدبابات ٠٠٠ بل بالحكمه والسياسه الهادفه ٠٠ يقودها ملك إيمانه بالله عز وجل وثقته بشعبه الاردني الكبير والذي ابعد وبفضل الله عن مواطن اللهب والدمار في وقت كانت شعوب حولنا تقتل ٠٠٠ والأردن ماضي بإصلاحات سياسيه واقتصادية واجتماعية كبيره ٠٠ ويجري انتخابات ديموقراطيه ( برلمانيه وبلديه ) يشار لها بالبنان ٠
&٠ القصه بداءت فعليا بتاريخ ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦ عندما استشعر مطبخ القرار السياسي بالدوله ان نتائج الانتخابات الامريكيه لن تكون كما توقع العالم وصحافته ٠٠٠ بل هنالك مؤشرات على نجاح ترامب ٠٠ وباعتقادي كان هذا ايضا شعور جلاله الملك وحده دون سواه وبدأت الاتصالات الفعليه مع فريق الرئيس المرشح ترامب وغادر الملك سعيا للالتقاء بهم وشرح جميع قضايا المنطقه بأسرها من وجهه نظر اردنيه ٠٠ والتي طالما لقيت اهتماما كبيرا لدى واشنطن ٠ ولم يعلن وقتها عن مضمون الزياره وتم الاكتفاء بالاعلان انها زياره خاصه٠
&٠ وعاد جلاله الملك ولم يعلن اي شي بذلك الخصوص ٠٠٠وبتاريخ ٢٠ يناير ٢٠١٧ مساءا أعلنت باعتقادي حاله من الطوارئ داخل مطبخ القرار السياسي وهو نجاح ترامب رئيسا للولايات المتحده الامريكيه ٠٠٠ وبداء الإعداد للهجوم وترتيب زياره ملكيه كبيره مرورا بموسكو ولندن ٠٠ حيث كان هنالك انزعاج من التصريحات المتطرفه للرئيس الجديد ٠٠٠ وعلمنا اليقين ان الاوراق السوريه بيد الرئيس العنيد بوتين ٠٠٠ صديق الملك والذي لم تنقطع العلاقه معه يوما بسبب المصالح الجيوسياسية بالمنطقه ٠٠٠ وكانت النتيجه وجود وحضور للاردن باجتماعات آستانه وعدم تجاهل الدور الاردني بذلك٠والالتقاء بلندن بوزير الدفاع البريطاني والتباحث معه حول ما هيه الأماكن الامنه التي تحدث عنها الرئيس ترامب ٠زيارات ملكيه لثالث إمبراطوريات وسرعه فائقة لم يقم بها زعيم بالعالم كما فعلها جلالته وهدفها ابعاد الاردن عن ايه مخاطر تهدد كيانه ٠٠٠ وشرح مفهوم الاسلام السمح والغير متطرف للغير ٠٠٠ وكانت أشبه بضربه استباقية لتلك الادارة الجديده وقبل حضور نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل للقاء ترامب وحثه على الموافقه على مشاريع الاستيطان ونقل سفاره امريكا الى القدس٠٠٠ والساسه الاسرائليون يخافون من تحركات الملك ويحسبون لها الف حساب ٠٠٠ ومواقف الملك الشجاعه انعكست دوليا لما بات يمثله هذا البلد كركيزة للامن والاستقرار في المنطقه كلها٠
&٠واخيرا وصل جلالته الى واشنطن والالتقاء بالنخب السياسيه الجديده من نائب الرئيس وأعضاء الكونجرس من الحزبين ولقاء وزير الدفاع ايضا ٠٠٠ والى اللقاء الأخير مع الرئيس المنتخب وكان الملك متسلحا بثلاث ملفات دقيقه ومهمه ( مدينه القدس ونقل السفاره وتطورات الوضع السوري ٠٠ ووضع الاردن الاقتصادي )
&٠ وكانت لهذه الزياره دلاالات واضحه مؤكدا ان رؤيته نحو أردن واعد وانموذج لدوله عربيه اسلاميه ديموقراطيه تنبذ العنف والتطرف والارهاب ٠٠٠ وبالمقابل احترام الشارع الامريكي المنقطع النظير للاردن ودوره الذي يلعبه في المشهدين المحلي والاقليمي والدولي والجهود المبذولة من قبل الاردن ضمن العالم الاسلامي بما يضمن مساعده غالبيه المسلمين المحبين للسلام للمساهمه في محاصرة فكر المتطرفين ضمن مجتمعاتهم وضمن الإقليم ٠