فارس حباشنة يكتب : طارق حامد

جفرا نيوز- كتب: فارس حباشنة 

لأكثر من سبب أكتب عن الزميل طارق حامد مقدم البرنامج الصباحي "مع الحدث " على راديو مزاج اف أم ، بالاضافة انه محاور شرس و ذكي ، فان برنامجه يصلح ليكون نموذجا في مجال " البرامج التفاعلية الصباحية " للاذاعات المحلية .

تقريبا أتابع الزميل طارق حامد على راديو مزاج أف أم يوميا ،و ثمة فضول أكبر يدفعني الى المتابعة ، فالبرنامج يخلو من الصراخ و الهدير الاتهامات و الكلام غير المفهوم والاكشن الاصطناعي و المفتعل في التعامل مع القضايا والاراء المطروحة للحوار . وهذا ما يغلب على غالبية البرامج الصباحية على الاذاعات المحلية .

صحيح أن الجمهور الاردني بدأ يمقت هذا اللون من الاعلام الانفعالي ، أن لاحظنا أن ثمة ردة فعل جماهيرية عنيفة واسعة ترفض اعلام التسجيح الذي يستخف بادمغة المستعمين . وتبين في متابعتي شبه اليومية للزميل طارق حامد أن ثمة نزوع لدى الجمهور الاردني بالبحث عن الحوارات الرصينة والراقية .

اعلام التسحيج ليس اعلام مغاير او مختلف في وجهة النظر و الرأي أنما هو اعلام غبي ، أكثر ما يسود به هو لغة الاتهام و التخوين و التجريم الوطني ، وهكذا اعلام عندما تفتح له الابواب فانه يقود الى خراب البيوت والعقول و الاوطان .

لست هنا بصدد الشاهدة بالزميل طارق حامد ، ولكن ثمة ضرورة للاعتراف عند متابعة كل حلقة من برنامجه الصباحي بانه وفريق العمل ، اذكياء في اقتناص العناوين وانتزاعها من الحوارات المتنوعة مع مرحعيات مختلفة بالساسة و الاقتصاد و الاجتماع . وفتح سجالات وتعليقات رصينة و مسؤولة وموضوعية حول قضايا الساعة ، لا يمكن أنكار أو تجاهل تأثيرها على الرأي العام .

في الاعلام ، لا يمكن الوصول الى نتائج مرضية الا اذا ما كان الامر مرتبطا بالجوانب المهنية و الاخلاقية للعمل الاعلامي ، اضافة الى المستوى الثقافي و المعرفي ومهارات اخرى ترتبط باللغة و ادوات التواصل ، وهذا ما يميز طارق حامد و اخرون من الزملاء .