وفي الليلة ِ الظلماءِ يفتقدُ البدر
جفرا نيوز- عندما نتحدث عن شخصيات وطنية من أمثال سليم خروب المدير السابق لدائرة خدمة الجمهور في الديوان الملكي العامر نتحدث عن شخصية لا يمكن تجاوزها فوطنيتهم الطاهرة تقودونا الى النطق بكلمات الشكر لهم، فسيرتهم العطرة هو وارثهم الطيب ولهم صفحات شاهدة من الذكر الحسن لإنجازاتهم ووقوفهم بخندق الوطن، انفطروا على حب الوطن والقائد وخدمة اخوانهم في هذا الوطن فهم اصحاب عطاء، لم يكونوا في يوم من الايام اشواكاً في طريق احد بل على العكس تماما كانوا منارات تضيء طريق اخوانهم، انهم رجال 'الله والوطن والملك'.. ، امنوا ايمانا مطلقا بالله والوطن والملك المفدى فلم يسمحوا المساس بهذه المرتكزات الثلاث فهم رجال الأردن وعباءته هم فرسان امتطوا صهوة العمل العام بكل اقتدار مقبلين لا مدبرين كما ارادهم قائدنا المفدى، بعيدين كل البعد عن الأجندات المخبأة بل على العكس تماما كانت بوصلتهم دائما وابداً لا تعرف الا ان تكون بإتجاه ارض العزم وباتجاه قائد المسيرة فكانت حساباتهم لا تعرف الا مصلحة الوطن اولا واخيراً. فمن احتمل الامانة واعتنق الوطن يستحق الشكر من باب التقدير له ولمواقفه فقط، سليم خروب فارس من فرسان هذا الوطن امضى مسيرته العملية بوعي وطني واحساسا بالمسؤولية هذه الشخصية الوطنية تستحق الإشادة والشكر لما قدمه للوطن ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله فهو شخصية واعية مفعمة بالإنسانية والنبل وذكرنا له يعيد الينا الأمل بأن نشاهد وجوها وايدي بيضاء تخدم مصالح الوطن، وما هذه الكلمات الا شهادة حق يجب أن تُقال في هذا الرجل بذلَ منذ سنين طويلة جهوداً مثمرة دون السعي لمنفعة تخصه أو حرص على إطراء يسمعه، كان نموذجا مشرف لأحد رجالات الاردن، انسانيته التي غابت عن بعض المسؤولين جعلت كل من تعامل معه يحبه ويفتقده حين غادر موقعه فكان من الناس والى الناس فاصبحنا نفتقد لتلك الهامة الوطنية ابا محمد ستبقى صورتك المشرقة في عيون اخوانك ممن وقفت معهم كما ارادك سيد البلاد.