"المقطوع وصفهم" أولاد "العُلبة" و التغيير المنتظر
جفرا نيوز- عمر محارمة
لا أحد حتى اللحظة يستطيع الجزم بموعد التعديل الوزاري المنتظر أو بالتغييرات الأخرى التي ستلحق تعيين مدير جديد للأمن العام، ووفقا للتوقعات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام فإن التغيير قادم في ثلاث أو أربع مؤسسات بالإضافة إلى التعديل المنتظر الذي ربما يطال 5-8 حقائب وزارية.
صحة هذه المعلومات و دقتها لا يعلمه بعد الله إلا صاحب القرار، و إن كانت المرجعيات تؤكد حصول الرئيس هاني الملقي على الضوء الأخضر لإجراء تعديل على حكومته فانه لا احد قادر على التنبؤ المنطقي و الحقيقي بخصوص تغييرات يتم الحديث عنها في رئاسة الديوان الملكي وأمانة عمان الكبرى و مكتب جلالة الملك.
المهم في هذه العجالة التي نطرحها تعبيرا عن وجهة نظر الشارع الذي لا بدو مكترثا بأخبار التغيير و التعديل بقدر انشغاله بالتندر على الأسماء المطروحة والمرشحة للخروج و الدخول، مستخدما التعبير الشعبي الذي يسخر من عملية التدوير ضمن دائرة محددة من أسماء "المقطوع وصفهم".
"المقطوع وصفهم" أو أبناء "العُلبة" هم مجموعة من المسؤولين الذين يداورون على المناصب و المواقع منذ ما يقرب العشرين عاما، وهم بالمناسبة المسؤولين بشكل مباشر عما نعيشه من أحوال وهم من أورثنا الفشل في كثير من القضايا و الملفات، فلماذا يعاد تدويرهم؟ لا أحد يعلم..!!.
في الحقيقة فان أبناء "العُلبة" أجادوا أمرا وحيدا و هو إحكام الحلقة حول صاحب القرار بحيث لا يعرف ولا يسمع بغيرهم، لذلك فان قائمة من 150-200 اسم تتداول المناصب الحكومية والرسمية دون أن ينازعها على نطاق نفوذها أحد.
التغييرات المرتقبة و حتى تعطي انطباعا يشيع أجواء من الراحة في الأوساط الشعبية و يعيد الثقة بإمكانية إصلاح الأمور يجب أن يحمل أسماء جديدة غير تلك التي سوقت الفشل عاما بعد عام؟