لسلامة حماد :يا حسرتي

جفرا نيوز- فارس الحباشنة عندما كتبت اثناء عملية الكرك الارهابية عن وزيري الداخلية والاعلام ، رد بعض الاصدقاء بالقول أمهلوهم فرصة ليعالجوا العثرات و الاخطاء الامنية التي وقعت . بالطبع لم ارد وقتها . وكأن حدسي وحده من علمني أن تلك الوجوه ببؤسها هي مفتاح السر في تأبيدة الازمات المركبة التي تحيط بالوطن المجروح . هولاء الوزراء وغيرهم ، هم ماضي وحاضر ومستقبل أي ازمة تصيب الاردن . سير لوزراء يعاد انتاجها لتكون رمزا للفشل و الاخفاق . فنرى كيف تقع الكارثة و المصيبة ، و كيف يخيبونها ويسترون على فضائح تقصيرهم واخفاقهم ؟ وزراء تحولوا من حامل لسر الاخفاق و الفشل الى سر نفسه . و دون مواربة ، وقد رأينا كيف خبط وزير الداخلية على الطاولة في جلسة مجلس النواب قبل ايام عندما تقدم نائب رئيس الحكومة الدكتور محمد الذنبيات بطلب لتأجيل طرح الثقة بالوزير . ادركت حينها كيف يفكر هكذا وزير متعالي على الحكومة و النواب و الشعب بالسلطة ؟ وادركت حينها أنه يعرف جيدا بانه باق وباق ، مهما اجتمعت العوامل الموضوعية للرحيل . فهولاء من يمسكون بنسخ وحيدة لمفاتيح السلطة وتضبيط امورها و الدراية الرفيعة بمسالكها ودهاليزها من الاسفل الى الاعلى .