ﻷنها اﻷردن..أتساءل: أين حكماء ووجهاء الكرك؟!.
جفرا نيوز- كتب: ابراهيم عبدالمجيد القيسي
يجب ان نتعالى عن الصغائر، ونتعامل بالحكمة مع الكرك واهلها، لن اتحدث عن اخطاء وخلل في أداء مؤسسات الدولة المعنية، لكن يجب ان يتم اللجوء فعﻻ الى حكماء الكرك ووجهائها، فهم على اتم اﻻستعداد والكفاءة بأن يفعلوا كل المطلوب:
_المظاهر اﻷمنية يجب ان تختفي، خصوصا في مسألة المداهمات واﻻعتقاﻻت التي تطال بعض المطلوبين، او الذين يحتمل ان تكون لديهم معلومة مفيدة، فمثل هذه اﻻعتقاﻻت يجب ان تتم بطريقة متوافقة مع حقيقة ان اهل الكرك متعاونون ومستعدون لتقديم اية معلومة تفيد الكرك والدولة والناس، فلتكن الاعتقاﻻت عن طريق توسط الجهات الاجتماعية المذكورة، وبطريقة محترمة، فاعتقال اشخاص باعوا او اشتروا يوما قطعة سﻻح، امر قد يكون بالغ اﻻهمية، لكن اﻻهم هو عدم استفزاز الناس، فكلما وقفت دورية على باب احد المنازل سيشعر صاحب المنزل بأنه اصبح في وضع اتهامي حرج، وبأنه ارهابي او متهم باﻻرهاب، وقد يكون هذا الشخص من اشد داعمي اﻻمن واكثر الناس وفاء للكرك والدولة..
_ليس وقت اﻻستعراض والعصا الغليظة فالحكمة والمهنية واﻻحتراف وادارة اﻻزمة بعقﻻنية وتكتيك، هي الاعمال المطلوبة من اجهزتنا اﻻمنية البطلة، مع تقديرنا لحجم الضغط والخطر الذي يقع عليهم، لكن روح الجندية الاردنية مبنية على الحكمة اكثر من اﻻنفعال.
_ليس هذا وقت حساب المسؤول المقصر، وهي حقيقة سياسية وعسكرية ويجب ان ﻻ نسمح بالتشكيك في الحكومة والمؤسسة الامنية، حتى وان ثمة تقصير او خلل، فابناء الحرام الذين خربوا الدول من حولتا، دخلوا الى خرابها من هذه النافذة تحديدا، وأفقدو الناس الثقة بدولتهم وانفسهم..ثم فلت صمام اﻷمان، لهذا يجب علينا ان نحترم ونقدر حجم الخطر الذي يتهددنا.
ايها الحكماء احموا الكرك واهلها، فالحكمة هي ما ينقصنا في هذه الساعة..وأنتم اهلها.
_فلنتدارك الخطر قبل يوم الجمعة فالجرح نازف وﻻ يضمده سوى حكمة الحكماء في الكرك وفي سائر مفاصل الدولة ومراكز صنع القرار.
وﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله