هودجسون: البدلاء سيصبحون إحدى العلامات الفارقة في بطولة أوروبا

جفرا نيوز - قال روي هودجسون مدرب إنجلترا المنتشي بالفوز 2-1 على ويلز أول من أمس الخميس عبر هدفين من لاعبين بديلين إن البدلاء سيصبحون عاملا مؤثرا في بطولة أوروبا لكرة القدم. ووضع فاريث بايل ويلز في المقدمة قبل أن يسجل جيمي فاردي ودانييل ستوريدج هدفين جاء الأخير منهما في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد مشاركتهما في الشوط الثاني. وقال هودجسون إنه يصعب عليه ان يتذكر ما إذا كان قد أجرى تغييرين مميزين على مدار مسيرته التدريبية الممتدة 40 عاما. وقال مدرب إنجلترا في مؤتمر صحفي في إشارة للتغييرات التي أجراها خلال المباراة "ستكون أحد مميزات البطولة. شاهدت فرنسا تواجه ألبانيا أمس وكان الوضع مشابها عندما شارك (بول) بوفبا و(أنتوان) غريزمان في الشوط الثاني وساعدا فرنسا على الفوز الذي لم يكن في المتناول بسبب دفاع ألبانيا المنظم للغاية". وفازت فرنسا مستضيفة البطولة 2-0 عندما سجل غريزمان من ضربة رأس في الدقيقة 90 لتصبح بلاده أول منتخب يتأهل إلى دور الستة عشر. وقال هودجسون إنه يواجه حاليا صداعا لاختيار التشكيلة التي ستبدأ المباراة الأخيرة لإنجلترا متصدرة المجموعة الثانية أمام سلوفاكيا في سانت اتيان بعد غد الاثنين. مدركا أن التعادل يكفي للتأهل للدور التالي. وأوضح مدرب إنجلترا قائلا "نملك لاعبين خاضوا مباراتين في فترة قصيرة وهناك الكثير من اللاعبين يحاولون الحصول على فرصة. وقال هودجسون إنه يميل إلى التفكير في إراحة لاعب أو اثنين. وأضاف "قد يكون من الحماقة في خضم الفوز بهدف متأخر أن أبدأ في إلقاء الكثير من التصريحات عن خطط اللعب أمام سلوفاكيا. كل ما أنا جاهز لقوله هو اننا نريد الفوز بالمباراة". وبات المهاجم ماركوس راشفورد البالغ عمره 18 عاما و228 يوما أصغر لاعب إنجليزي يشارك في بطولة أوروبا بعد أقل من أربعة أشهر على مشاركته الأولى مع فريقه مانشستر يونايتد. وتلقى راشفورد الذي شارك في الدقيقة 73 وكذلك ستوريدج إشادة كبيرة من هودجسون لمنحهما الفريق النشاط اللازم في الهجوم. وقال المدرب الإنجليزي "(إنهما) منحا الفريق شيئا مختلفا عندما كنا بحاجة لهدف واختراق الدفاع المتكتل".  في الجهة المقابلة، اعتبر كريس كولمان مدرب ويلز خسارة فريقه أمام انجلترا لحظة سيئة في مسيرته لكنه قد يستلهم تجربة فريق روي هودجسون الذي تجاوز الإحباط وعاد للمباراة. وفي رده على سؤال بشأن اعتبار هذه الخسارة لحظة سيئة في مسيرته التدريبية التي شملت تدريب فولهام وريال سوسييداد ولاريسا اليوناني قال كولمان "يجب أن أقول نعم حتى أكون أمينا. عندما يكون اللعب سجالا بهذه الطريقة تدرك أن المباراة ليست لك وستكون صعبة. فعلنا كل شيء حتى نبقيهم بعيدا". وقال مدرب ويلز إنه توقع صعوبة مواجهة إنجلترا وانتقاده الوحيد لفريقه انشغالهم بمباراة "معركة بريطانيا" ما تسبب في تسرعهم في التمرير والتخلي عن الاستحواذ على الكرة. وأضاف "واجهنا فريقا جيدا. قلت ذلك قبل المباراة. كانت مباراة صعبة. كان يجب أن تستغل حظك قليلا لكن في نفس الوقت استحوذوا على الكرة كثيرا". وقال كولمان إنه وأفراد الفريق يشعرون بالإحباط لكنهم بحاجة للتخلص من ذلك قبل مواجهة روسيا في آخر مبارياتهم في الدور الأول بالمجموعة الثانية في تولوز بعد غد الاثنين. وقال "يجب أن نتخلص من ذلك مثلما فعلت إنجلترا التي تلقت هدفا متأخرا من روسيا في الدقيقة الأخيرة ولكنهم أظهروا شجاعة جيدة للعودة في الشوط الثاني اليوم ولذلك يجب أن نفعل نفس الشيء. يجب أن نلقي ذلك جانبا سريعا".  بايل خائب من ناحيته، أعرب هداف منتخب ويلز غاريث بايل عن خيبة أمله بعد الخسارة. وفي المقابل، اعرب جيمي فاردي صاحب الهدف الاول والتعادل لانجلترا ودانيال ستوريدج صاحب الهدف الثاني والفوز عن سعادتهما بالنتيجة. وقال بايل "هذا واضح اني مصاب بخيبة أمل كبيرة، لكن في الوقت ذاته انا فخور جدا بجميع اللاعبين. لقد قدمنا كل ما لدينا كالعادة، وسبق أن قلت اذا اعطينا بنسبة 100 في المئة، فلا نستطيع عمل أكثر من ذلك". وأضاف "في طبيعة الحال، أحبطنا، لكننا اقوياء والبطولة لم تنته بعد. سنكون أقوياء أكثر في المباراة المقبلة، وسنستمر في القتال من اجل انتزاع بطاقة التأهل". من جانبه، قال فاردي الذي نزل مع ستوريدج في مستهل الشوط الثاني بعد ان تقدمت ويلز بدلا من هاري كاين ورحيم سترلينغ، "كل منا يريد ان يبدأ المباراة، لكن هذه الرياضة هي لعبة جماعية ونحن جميعا مع بعضنا البعض. عندما يترك أحدنا مقاعد الاحتياطيين، يريد ان يعطي كل ما لديه، وكانت لدي الفرصة أن أقوم بذلك اليوم". وتابع "اعتقد باننا لعبنا جيدا. الرسالة بسيطة، يجب ان نستمر بنفس الايقاع وان نأمل بأن تأتي الاهداف، وهو ما حصل بالفعل. اليوم فزنا ونأمل بتحقيق الفوز في المباراة المقبلة". بدوره، صرح ستوريدج "نحن سعداء، لكننا لسنا مغتبطين لأن جميع المباريات صعبة في المجموعة وحتى الآن لم يتحقق اي شيء. الاجواء رائعة جدا ولم يسبق ان سنحت لنا فرصة مماثلة". وختم "انه شعور رائع ان اسجل هدفا وان اتقاسم الفرحة مع المشجعين. آمل بأن نتأهل، لكن المباراة المقبلة مع سلوفاكيا مهمة وصعبة جدا".

انجلترا تجني ثمار جرأة مدربها في التغييرات

أجرى روي هودجسون مدرب إنجلترا تغييرين حاسمين بين شوطي المباراة ليحول تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على ويلز أول من أمس الخميس لكنه يبقى معرضا للانتقاد بسبب عدم الدفع بهذا الثنائي في التشكيلة الأساسية. لكن وكما هي العادة فإن النتيجة النهائية تبقى الأكثر أهمية. وربما يرى البعض أن ولاء هودجسون لرحيم سترلينغ وهاري كاين - اللذين ظهرا بشكل متواضع للمباراة الثانية على التوالي - يعود إلى دوريهما في مشوار إنجلترا في التصفيات ثم تعزيز موقعه في منصبه. وشارك جيمي فاردي ودانييل ستوريدج مع انطلاق الشوط الثاني بدلا من كين وسترلينغ بينما كانت إنجلترا متأخرة بهدف سجله غاريث بايل من ركلة حرة ونجح البديلان في قلب النتيجة وكانا عند حسن ظن هودجسون. لكن كل مدرب أجرى تغييرا قبل عشرين دقيقة من النهاية يوضح كيف سير اللقاء ويعكس طموح المدربين. وأخرج كريس كولمان مدرب ويلز - الذي كان سعيدا بالحصول على نقطة عقب فوز في الجولة الأولى - مهاجمه هال روبسون-كانو صاحب هدف الفوز على سلوفاكيا والذي كان دوره مؤثرا أمام إنجلترا في الاحتفاظ بالكرة ومحاولة بناء الهجمات عندما تسنح الفرصة لذلك. لكن بالنسبة لإنجلترا - التي تعادلت مع روسيا في الجولة الأولى وكانت تتطلع للخروج بالانتصار - فقد أشركت مهاجما جديدا هو الشاب ماركوس راشفورد لمحاولة تحقيق الهدف. ورغم اشتراك راشفورد في مركز الجناح فإنه نجح في فرض الضغط على ويلز التي كانت تدافع بتماسك كبير حتى اللحظات الأخيرة. والآن تكون إنجلترا لعبت بشكل جيد في ثلاثة أشواط من أصل أربعة أشواط خاضتها خلال مباراتين بينما كان الشوط الأول أمام ويلز هو الاستثناء. وربما يكون فاردي وستوريدج أكبر المستفيدين من ذلك. وستكون ويلز في حاجة إلى مواصلة الاعتماد على عنصر الحماس الذي أكد بايل قبل المباراة أنه يميز فريقه على إنجلترا. وظهر الحماس جليا عندما ألقى آشلي ويليامز وجيمس تشيستر أنفسهما للتصدي لتسديدة من واين روني خلال الشوط الثاني. ولسوء حظ القائد ويليامز فإن لمسته بضربة رأس إلى الخلف منعت احتساب تسلل ضد فاردي في لقطة هدف التعادل للمنتخب الإنجليزي. وأصاب التحكيم في احتساب الهدف وسط إشادة مستمرة بأداء الحكام وبشكل نادر مقارنة بالبطولات الأخرى. ويوضح انخفاض معدل الأهداف في المباريات مدى تقارب المستويات رغم أنه وبعد زيادة عدد المنتخبات من 16 إلى 24 فإنه أي فريق سيودع المسابقة مبكرا لن يكون أمامه سوى لوم نفسه على ذلك. والآن ستكون ويلز في حاجة إلى جلب كل الثقة التي اكتسبتها خلال مشوار التصفيات حتى تضمن حسم التأهل إلى دور الستة عشر عن طريق الفوز على روسيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. - (وكالات)