مرشحو رئاسة فيفا... المسيرة والحظوظ

جفرا نيوز- يبدو أن انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المزمع عقدها يوم غد الجمعة ستكون الأهم في تاريخ المنظمة الكروية التي تأسست قبل ١١٢ عاما، ويتنافس خمسة مرشحين لخلافة الرئيس المستقيل والموقوف جوزف بلاتر بعد فضيحة الفساد التي عصفت بالمنظمة.

وتنطلق الانتخابات في مدينة زيورخ السويسرية (مقر الاتحاد) صباح الجمعة بمشاركة ٢٠٧ من اتحادات كرة القدم في العالم الـ٢٠٩، إذ يغيب اتحادا الكويت وإندونيسيا بسبب العقوبات المفروضة عليهما.

ويفوز المرشح الذي يحظى في الجولة الأولى بأغلبية ثلثي الأصوات (١٣٧ صوتا)، وفي حال لم يستطع الحصول على هذا العدد تجرى جولة ثانية يفوز فيها من يحصل على الأغلبية العادية (١٠٤ أصوات).

الانتخاب يتم بالاقتراع السري، إلا أن الأمير الأردني علي بن الحسين طالب بإقامة حجرة اقتراع شفافة خلال الانتخابات لضمان "الشفافية"، لكن لجنة الانتخابات رفضت طلبه، وأكدت أنها ستطلب من الناخبين بدلا من ذلك ترك هواتفهم في الخارج خلال التصويت.

وحث الأمير الأردني محكمة التحكيم الرياضي (كاس) على تأجيل الانتخابات بسبب الخلاف على كيفية التصويت إلا أن "كاس" أكدت أنها ستفصل في الأمر اليوم الخميس.

وتتوقع شبكة "إي أس بي أن" الأميركية وغيرها من الخبراء والمتابعين أن تنحصر المنافسة بين الامير علي بن الحسين و السويسري الإيطالي جياني إنفانتينو والشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، فيما تبدو الحظوظ ضعيفة بالنسبة للمرشحين الآخرين: الفرنسي جيروم شامباني، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.

(الأمير علي يحظى بتأييد اتحاد غرب آسيا وبعض الدول الآسيوية ودول الكاريبي (أسوشيتد برس

 

علي بن الحسين نائب رئيس "فيفا" لأكثر من أربع سنوات، خسر في انتخابات العام الماضي أمام بلاتر وحصل على ٧٣ صوتا وهو أحد أقوى المرشحين خصوصا اذا ذهب الى جولة ثانية من الانتخابات، فهو سيحظى بدعم اسيا و افريقيا أذا خرج الشيخ سلمان من المنافسة و انحصرت ما بينه وبين المرشح ايفانتينو فيما ستكون اوروبا في صف الامير الشاب في حال خرج ايفانتينو وانتقل الامير الى جولة تانية في مواجهة الشيخ سلمان..

 

انتقد الأمير علي "فيفا" في مناسبات مختلفة ويؤيد رفع عدد منتخبات كأس العالم.

الشيخ سلمان يحظى بدعم الاتحادين الآسيوي والأفريقي (رويترز)

سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، زار أكثر من مئة دولة لحشد الدعم لحملته الانتخابية، حليف سابق لبلاتر، يريد تغيير كيفية جني "فيفا" الأموال، إذ اقترح فصل شؤون كرة القدم في الاتحاد الدولي عن الجانب التجاري، وإنشاء كيانين منفصلين: الأول "فيفا كرة القدم"، ويعنى بإدارة أمور اللعبة، وتنظيم بطولات الفيفا المتعددة، والثاني "فيفا لإدارة الأعمال" ويعنى بكل الأمور التجارية والمالية والتمويل، ولا يبدي اعتراضا على رفع عدد منتخبات كأس العالم من ٣٢ فريقا إلى أربعين.

يحظى بدعم الاتحادين الآسيوي والأفريقي وقد يصل عدد داعميه إلى مئة اتحاد، وتصفه الـ"إي أس بي أن" بأنه الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.

إنفانتينو يتلقى دعم الاتحادين الأوروبي وأميركا الجنوبية وبعض اتحادات أميركا الشمالية (أسوشيتد برس)

جياني إنفانتينو أمين عام الاتحاد الأوروبي، يدعي أن التأييد والزخم خلفه، الاتحاد الأوروبي واتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) يدعمانه، كما حقق مكاسب كبيرة في اتحاد أميركا الشمالية لكرة القدم (كونكاكاف)، ويعد إنفانتينو من أبرز المرشحين الذين يتوقع فوزهم بالمنصب، وتحدثت إشاعات في بداية حملة السويسري الانتخابية -بحسب الشبكة الأميركية- عن أن الرجلين (سلمان وايفانتينو) توصلا إلى اتفاق بينهما إلا أن داعمي إنفانتينو يرون أنه يستطيع الفوز وحده بالرئاسة. ويريد إنفانتينو رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم وزيادة المبلغ الممنوح إلى أعضاء فيفا من مليونين إلى خمسة ملايين دولار، ويريد تطوير تقنية "خط المرمى" التي تلغي أخطاء الحكام في احتساب الأهداف.

شامباني سيكون محظوظا إذا حصل على عشرة أصوات (الأوروبية)

جيروم شامباني دبلوماسي فرنسي وصحفي سابق ونائب الأمين العام للفيفا، كان مقربا من بلاتر بين ١٩٩٩ و٢٠١٠ لكنه شن حملة ضده في ٢٠١٥، عانى من أجل أن تترك حملته بصمة في المشهد الرياضي الدولي، يرى المتابعون أنه سيكون محظوظا إذا فاز بعشرة أصوات رغم زيارته لتسعين دولة، لم ينظر إليه يوما كمرشح جدي، يريد سحب مقاعد في كأس العالم من أوروبا ومنحها لأفريقيا.

حتى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لا يدعم سيكسويل (أسوشيتد برس)

طوكيو سيكسويل رجل أعمال، مناضل سابق ومناهض للفصل العنصري وسجن مع الزعيم نيلسون مانديلا، خاض حملة ضعيفة، وقد لا يحصل -بحسب "إي أس بي أن"- على صوت اتحاد بلاده، ناهيك عن دعم الاتحاد الأفريقي للشيخ سلمان، وأبلغت مصادر في حملته الشبكة الإعلامية أنه يتجه للانسحاب قبل الانتخابات.