صفعة البقعة تضع الوحدات الأردني في ورطة حقيقية


ما يحدث في نادي الوحدات الأردني لا يسر صديقاً ولا عدواً، هنالك خلل واضح في منظومة فريق كرة القدم ككل، لاعبون كانوا مجرد "أشباح" داخل الملعب في عدة لقاءات سابقة، والفريق يعيش في فوضى فنية واضحة، كلفته الثلاثاء السقوط بثلاثية نظيفة أمام البقعة في دوري المحترفين، ثلاثية لم يكن يتوقعها أشد المتشائمين من عشاق الفريق، وهي بكل تأكيد ثلاثية أشبه "بصفعة" قوية على "خد" الوحدات.   وتلك "الصفعة" إما أنها ستبقي الوحدات في حالة المغشي عليه، أو أنها ستوقظه من سباته العميق قبل فوات الأوان.   والغريب في الأمر أن فريق الوحدات يمتلك فريقين من اللاعبين المميزين، لكن الغالبية منهم بدأت تفتقد نجوميتها، ليصبح الفريق "بلا هيبة" ولا روح، بل أن بعضاً من النجوم ذهب للإهتمام ب "قصة شعره" أكثر من أن يهتم في استعادة مستواه الفني والبدني.   وأكدت جماهير الوحدات بأن النادي هو من يصنع نجومية اللاعبين، وبأن أي لاعب يتعالى على فريقه لا بد أن يفتقد هذه النجومية.   ما سبق يؤكد بأن فريق الوحدات في ورطة ، وعملية التخلص من هذه الورطة يتطلب التكاتف وإيجاد الحلول السريعة.   ومن خلال رصد ومتابعات ، فإن هنالك من محبي نادي الوحدات من يرى بأن الفريق في بطولة دوري المحترفين قد يتعرض للمزيد من الصدمات في مرحلة الإياب، كون المشكلة ليست بالفريق واللاعبين، ولكن هنالك عوامل مؤثرة وخفية ساهمت في تلقي الفريق مع ختام مرحلة الذهاب لأربع خسائر جعلته يفتقد شيئاً من حظوظه في المحافظة على اللقب، وهي نظرة المتشائمين بحال الفريق في المرحلة المقبلة.   ويخشى المتشائمون من عشاق الوحدات أن يكتوي فريقها بنار الفيصلي التي اكتوى بها في الموسم الماضي حينما تراجعت نتائج الفريق إلى أن وصل لمرحلة أنه بات من الفرق المهددة بالهبوط.   وهنالك رأي آخر متفائل بعض الشيء ، يجد بأن الوحدات يمر بظرف صعب، لكن من الممكن اجتيازه، في حال قامت إدارة نادي الوحدات بتغليب المصلحة العامة والإبتعاد عن أي خلافاتت شخصية، فضلاً عن أن الفريق يمتلك لاعبين قادرين على العودة السريعة في حال تم تهيأتهم نفسياً بالشكل المطلوب قبل إعدادهم فنياً وبدنياً.   وجاءت خسارة الوحدات الثلاثاء أمام البقعة في توقيت ربما يكون مناسباً بعض الشيء، حيث أنهى الفريق لقاءاته في مرحلة الذهاب، وهنالك فترة توقف بين المرحلتين ستمتد لنحو 40 يوماً، وهي فترة تشكل فرصة للوحدات لتصحيح مسيرة الفريق، وبما يضمن الدخول في مرحلة الإياب بطموحات وآمال كبيرة وبخاصة أن الفوارق النقطية بين الوحدات وصاحبي المركزين الأول والثاني ستكون ضئيلة.   وقد تجد إدارة نادي الوحدات بالفترة الفاصلة بين المرحلتين فرصة لتعيين مدير فني جديد للوحدات ليقود فريق كرة القدم بالمرحلة المقبلة التي ستشهد أيضاً مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا أو كأس الإتحاد الآسيوي.   وقد يقع إختيار إدارة نادي الوحدات على المدرب الوطني عيسى الترك الذي يعرف قدرات لاعبي الوحدات جيداً وقد ينجح في توظيف قدراتهم داخل الملعب، وقد يدخل المعترك مع فريق الوحدات بهدفي إعادة إعداد الفريق من جديد وتأهيله للمنافسة على الألقاب، وهو للأمانة مميز في هذا الجانب، وقد يتم الإبقاء على أكرم سلمان الذي وعد في تصريحات سابقة بإعادة الوحدات لسابق عهده من خلال اعداد الفريق بشكل جيد خلال فترة التوقف بين مرحلتي الذهاب والإياب لدوري المحترفين.   ختاماً، يبقى الوحدات فريق كبير يمتلك مقومات العودة السريعة وبخاصة أنه يمتلك قاعدة جماهيرية قادرة على رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين بالمرحلة المقبلة.