الفرق الأردنية تفتقد لجريس تادرس وعبد المنعم والشقران

كشفت مباريات بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، عن غياب واضح للاعب المحلي الهدّاف والمهاجم القادر على التسجيل ، فصدارة التهديف يتنافس عليها منذ إنطلاق البطولة المحترفين الأجانب، حيث يتصدرها حالياً السنغالي ديالو محترف الفيصلي، والليبي أكرم الزوي محترف الحسين إربد ولكل منهما "7" أهداف.
ويعتبر اللاعب "الهداف" عملة نادرة لا بد من البحث عنها، فهو الذي يتوج جهود رفاقه داخل الملعب، وبغيابه قد يغيب الفوز، ونجد حالياً في بطولة الدوري الحالية أن فرق كبيرة تتعثر بالتعادل أو الخسارة والسبب يعود لافتقادها للاعب الهداف الذي يترجم الفرص.
وانعكس غياب اللاعب الهداف سلباً على منتخب الأردن لكرة القدم الذي يعتمد في الدرجة الأهم على المهاجم حمزة الدردور، ويفتقد للبديل القادر على سد مكان الدردور في حال غاب عن أي مبارة لأي سبب كان.
وأصبحت الفرق الأردنية ومنذ دخول عهد الإحتراف "تهمل" أهمية البحث عن لاعبين هدافين، بعدما أضحت تعتمد على اللاعب الجاهز من خلال التعاقد مع محترف أجنبي، بعكس سنوات خلت كانت فيه صفوف الفرق الأردنية تطفو باللاعبين الهدافين والمهاجمين القادرين على التسجيل من أنصاف الفرص، وبالتالي كانت المنافسة على قائمة الهدافين تزدحم باللاعبين الأردنيين.
وتتذكر الجماهير الأردنية الكثير من هدافيها الذين يصعب تكرارهم في الوقت الحاضر، كهدافي الفيصلي ابراهيم مصطفى وجريس تادرس، وهدافي الوحدات جهاد عبد المنعم ومحمود شلباية، وهدافي الرمثا خالد العقوري وبدران الشقران، وهداف الأهلي نارت يدج، وهداف الحسين إربد عارف حسين، والقائمة تطول.
وأصبح لزاماً على الأندية أن تدرس الأسباب الحقيقية لغياب اللاعب الهداف أو المهاجم القادر على التسجيل من أنصاف الفرص، وقد يكون اللاعب الهداف متواجداً لكنه يحتاج لمن يكشفه وقد يفتقد للفرصة وللتدريبات الخاصة التي تكشف موهبته.
وفي هذا التقرير نستذكر تصريحاً لشيخ المدربين مظهر السعيد لموقع قبل سنوات، حيث كشف فيه عن أن جريس تادرس هداف الفيصلي كان يخضع لتدريبات خاصة ومنفردة تمتد لساعة ونصف الساعة، لتعزيز موهبته التهديفية ، وذلك من خلال وضعه في عدة مواقف متنوعة لمواجهة المرمى وبحيث يتم رصد مقدرته على تسجيل الأهداف وبما يضمن تنمية موهبته، وهو ما قد تفتقده الفرق الأردنية في هذا الزمن.