خزين ثمار الزيتون في أكياس مغلقة يخفض جودة الزيت

عمان- دعا خبراء في قطاع الزيتون المواطنين إلى اتباع الطرق السليمة في عمليات قطف وتخزين ثمار الزيتون تجنبا لانخفاض جودة الزيت المستخرج وفقدان الخواص المفيدة. وأشار الخبراء لـ"الغد" إلى أهم الوسائل التي يجب اتباعها لضمان الحصول على زيت بجودة عالية تتمثل في عمليات القطف اليدوي أو الآلي وتجنب كسر الاغصان واستخدام ادوات حادة في عمليات القطف. وأكد هؤلاء ضرورة استخدام الصناديق التي تسمح بمرور الهواء عند عمليات التخزين وتجنب استخدام الأكياس التي تتسبب في عمليات التخمر وزيادة نسب الاكسدة والحموضة. وقال الناطق الإعلامي وأمين سر نقابة أصحاب معاصر الزيتون نضال السماعين إن "جودة الزيت المنتج في المعاصر رهن عمليات القطف اليدوي والآلي وتخزينها في صناديق تسمح بمرور الهواء". وأكد السماعين أن عمليات تخزين ثمار الزيتون في اكياس مغلقة لا تسمح بمرور الهواء لفترة طويلة تتسبب في هرس ثمار الزيتون وتخمرها ما يؤدي الى زيادة نسب الحموضة فيها ما يؤثر سلبا على تراجع جودة الزيت المستخرج. واشار السماعين إلى أن المعاصر تشهد اقبالا جيدا على عصر ثمار الزيتون خصوصا مع تحسن نسب استخراج الزيت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وتوقع السماعين ان يتم استخراج كميات من الزيت مع نهاية الموسم تتراوح بين 28 إلى 30 ألف طن من زيت الزيتون بزيادة مقدارها بين 4 إلى 6 آلاف طن عن احتياجات السوق المحلية. بحسب السماعين يبلغ عدد معاصر الزيتون في المملكة نحو 128 معصرة. ويحقق القطاع مردودا لخزينة الدولة بحوالي 120 مليون دينار سنويا في ظل وجود 18 مليون شجرة زيتون مثمرة، إضافة إلى 2 مليون شجرة غير مثمرة. وقال أمين سر الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري منتجات الزيتون موسى الساكت " كلما كانت المدة قصيرة بين عمليات قطف ثمار الزيتون وعصرها كلما حصل المزارع على جودة افضل للزيت". وحذر الساكت من استخدام الادوات الحادة في عمليات قطف ثمار الزيتون كون ذلك يتسبب في الحاق الضرر بالحبة عدا ان ذلك يؤثر على انتاجية الشجرة للمواسم المقبلة". وبين الساكت ان استخدام الاكياس المغلقة التي لا تسمح بمرور الهواء في عمليات تخزين ثمار الزيتون يتسبب ايضا في عمليات الاكسدة والتخمر ويؤدي الى الحصول على زيت رديء وغير مفيد لأنه يفقد خواصه خصوصا اذ بقي في الاكياس لمدة تتراوح بين 5 إلى 6 أيام. ودعا الساكت إلى ضرورة تخزين ثمار الزيتون في صناديق تسمح بمرور الهواء لضمان الحصول على زيت ذي جودة عالية. وأكد الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة د.نمر حدادين أهمية تحديد موعد من المعصرة قبل قطف ثمار الزيتون بحيث تتم عمليات العصر بشكل مباشر بعد الانتهاء من عمليات القطف. واوضح حدادين ان تحديد موعد يسهم بشكل كبير في الحصول على زيت ذي جودة عالية وبما يضمن عدم تكدس كميات الزيتون عند المعاصر والانتظار لفترة اطول من اجل عصر الثمار. وجدد حدادين التأكيد على ضرورة اتباع الوسائل والطرق الآمنة في عمليات قطف وتخزين ثمار الزيتون؛ مبينا ان المزارع الأردني لديه المعرفة الكاملة في ذلك من خلال الخبرات المتراكمة عبر السنوات الماضية. واشار حدادين إلى قيام الوزارة بالتعاون مع نقابة اصحاب المعاصر بإطلاق حملات توعوية وارشادية للمواطنين تهدف الى شراء الزيت من مصادر موثوقة ومحاربة التجار الذين يقومون باستغلال موسم زيت الزيتون من خلال بيع زيت مغشوش لا علاقة له بجودة زيت الزيتون. وكان مختصون في قطاع الزيتون أشاروا إلى اساليب الغش في زيت الزيتون التي يتبعها بعض التجار والتي تتمثل في خلط كمية قليلة من زيت الزيتون مع أنواع أخرى من الزيوت النباتية أو من خلال طحن ورق زيت الزيتون ووضعها مع انواع أخرى من الزيوت مع اضافة اصباغ ونكهات لزيت الزيتون