السيلاوي.. سفير بلا حقيبة

جفرا نيوز- كثيرون هم الوطنيون الذين يحملون هم البلد في حلهم وترحالهم و يحضر حقه عندهم في كل موقف أو لقاء وربما أيضا  أن الإعلاميين الأردنيين الذين يتمتعون بدرجة عالية من الكفاءة والمهنية كثيرون أيضا، لكن القليل منهم من يحمل الصفتان معا  بحيث يسخر مهنيته وإحترافه لخدمة وطنيته. على رأس قائمة الإعلاميين الوطنيين الذين لا تفارق قضايا الوطن حسهم المهني ومسيرتهم العملية يقبع القامة الإعلامية الوطنية سعد السيلاوي صاحب الحضور العربي والعالمي الذي قلما توفر لغيره. بالأمس كان السيلاوي على رأس الحشد الإعلامي الذي حضر المؤتمر الصحفي لوزيري خارجية الأردن والشقيقة السعودية وهو أول مؤتمر صحفي يحضره السيلاوي بعد خروجه منتصرا بفضل الله من معركة مرضه. إستغل السيلاوي حضورة وحضوته عند الأشقاء السعوديين لتوجيه رسائل بصيغة الأسئلة تخدم وطنه و تذكر بأهمية الإلتفات إليه في الظرف الإقليمي العصيب فكان سيد اللقاء بين الوزيرين والإعلاميين بلا منازع. طوع السيلاوي خبرته الإعلامية وحسه السياسي وحتى خفة ضله و لغة جسده لإيصال رسائل نكاد نجزم أنها ما وصلت في جولات المحادثات المغلقة والمفتوحة. كان السيلاوي جريئا وصلبا، مناورا ومفاصحا ووضع الوزير السعودي عادل الجبير، الدمث و المتمكن في مواجهة أسئلة عميقة وصعبة تشرح حال المنطقة وتحلل مآلاتها و توصّف خياراتها. السيلاوي الحاضر الدائم في مفاصل المسيرة الوطنية حرص على الحضور يوم أمس لأهمية زيارة الجبير في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ العلاقة الأردنية السعودية و قطع الطريق على من أراد إغلاق باب الاسئلة "بكبسة زر" بحجة ضيق الوقت وضغط "كبسته" ليقول ما كان يجب أن يُسمع.