الأردن يعرض فرصا استثمارية واعدة على ملتقى الاستثمار الإماراتي
عرض اقتصاديون على مجتمع الأعمال المشارك في ملتقى الاستثمار الإماراتي، الذي يعقد حاليا بدبي، فرص مشاريع استثمارية واعدة بالمملكة.
وركز الخبراء، خلال الجلسة التي خصصت للحديث عن الأردن على هامش الملتقى الذي بدأ أعماله أمس على عرض الحوافز والمزايا التي تقدمها المملكة للمستثمرين والفرص المتاحة بالمملكة، خصوصا في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة والفنادق والصحة والتعدين والتمويل والبنوك واللوجستيات والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة.
ويشارك الأردن في المتلقى من خلال رعاية فضية من غرفة تجارة الأردن تم من خلال تخصيص جناح للمملكة في المعرض الذي اقيم على هامش افتتاح الملتقى الاستثماري الخامس للعام 2015، وضم غرفة تجارة الأردن وهيئة تشجيع الاستثمار وشركة تطوير العقبة، وشهد الجناح الأردني زيارات عديدة من رجال الأعمال من كافة الجنسيات.
وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، أن الأردن يكتسب ثقة متزايدة باعتباره موطنا للأمن والاستقرار وقبلة للمستثمرين وبات مركزا للأعمال التجارية الدولية والاستثمار؛ حيث يتميز بالحداثة وبنية تحتية قوية ورأس مال بشري مميز وثورة تكنولوجية كبيرة مكنته من توفير بيئة أعمال مواتية.
واشار الكباريتي إلى أن الأردن لديه اقتصاد مفتوح ويتمتع بروابط متينة مع العالم العربي والولايات المتحدة وأوروبا، مبينا ان المملكة تتمتع بمزايا مشجعة على الاستثمار في ظل الأمن والأمان والموقع الاستراتيجي وبيئة سياسية مستقرة، اضافة إلى مناخ استثماري يضمن حزمة من الحوافز والاعفاءات التي تمنح للمستثمرين.
وقال الكباريتي إن الأردن يرتبط بعلاقة قوية ومتينة مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي ترسخت خلال العقود الماضية، مؤكدا أن ابناء الأردن المغتربين عملوا وانجزوا في كل المحافل الاقتصادية العالمية وخاصة في دولة الإمارات المتحدة.
ودعا الكباريتي المستثمرين في الإمارات العربية المتحدة من كافة الجنسيات ان يوجهوا جزءا من استثماراتهم إلى الأردن والتعرف على امكانيات المملكة وعلى البيئة الاستثمارية الواعدة.
وأكد رئيس لجنة شؤون الطاقة والثروة المعدنية في مجلس الاعيان، العين جواد العناني، أن الأردن استثمر خلال العقود الماضية في رأس المال البشري بحيث اصبح اسلوب حياة يخصص فيه الأردن جزءا كبيرا من دخله المالي إلى تعليم ابنائه ليفتح المستقبل لهم ذراعه، مبينا أن الأردن ومنذ زمن اتخذ قرارا وطنيا بأن التعليم جزء اساسي من حياة المواطن الأردني.
وبين العناني خلال الجلسة أن الأردنيين اكتسبوا عبر السنوات الطويلة الماضية خبرة متراكمة ميزتهم عن نظرائهم من الدول المختلفة باحترافية ومهنية عالية المستوى، مشيرا إلى أن الاستثمار في الإنسان حقق جزءا من الأمن الاجتماعي.
واشار إلى أن التعليم العالي في الأردن بدأ بافتتاح كليات المجتمع، ودور المعلمين قبل أن يبدأ بالجامعة الأردنية في عمان العام 1962 واليوم في الأردن 30 جامعة تستضيف أكثر من (220) ألف طالب، ربعهم من خارج الأردن.
واوضح ان الأردن متميز في الإبداع الطبي، ما جعل الأردن أولى الدول العربية والخامسة عالمياً في مجال تقديم الخدمات الصحية أثبت القائمون عليه قدرات فائقة وحقق مهندسوه آلاف الإنجازات في الوطن العربي، مشيرا إلى أن الأردن تفوق ايضا في العديد من المجالات.
بدوره، بين رئيس لجنة الاستثمار الاقتصادي النيابية، خير أبو صعيليك، أن الحوافز الاستثمارية في قانون الاستثمار الجديد تلقائية للأنشطة الاقتصادية من خلال جداول مدخلات ومستلزمات الانتاج والموجودات الثابتة المعفاة الملحقة، موضحا أن القانون الجديد استحدث نافذة استثمارية واحدة تضم مفوضين عن الجهات المتعلقة بالترخيص في المملكة بهدف تجنب تعدد المرجعيات الرسمية، وتسريع اجراءات الترخيص وتوخي الشفافية، ومنح المستثمر حق الاعتراض في حال رفض الترخيص.
واشار إلى أن قانون ضريبة الدخل الجديد قدم اعفاءات من ضريبة الدخل للمناطق التنموية ضريبة الدخل للصناعة بنسبة 5 %، في حين اقتصر الاعفاء لباقي الأنشطة على الدخل المتأتي من نشاطها داخل المناطق التنموية فقط، بالاضافة إلى اعفاء السلع اللازمة للانشطة الاقتصادية من الرسوم الجمركية ومن ضريبة الدخل ومنها الصناعة والحرف والزراعة والمستشفيات والمراكز الطبية، والفنادق والأجنحة الفندقية.
واشار إلى أن قانون الارواق المالية يهدف إلى حماية المستثمرين في الاوراق المالية، وحماية سوق رأس المال من المخاطر التي قد يتعرض لها، تنظيم ومراقبة اصدار الاوراق المالية والتعامل بها، وتنظيم شؤون الترخيص والاعتماد ومراقبة أعمال المرخص لهم والمعتمدين في سوق رأس المال، تنظيم صناديق الاستثمار المشترك وشركات الاستثمار، وتنظيم سوق رأس المال وتطويره بما يكفل تحقيق العدالة والكفاءة والشفافية
وتنظيم ومراقبة السوق وأسواق تداول الأوراق المالية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأعمال الأردني في إمارة دبي، احسان القطاونة، ان الأردن يتمتع ببيئة استثمارية مميزة ومشجعة على آفاق أرحب من التطوير والتعاون، موضحا أن الإنسان الأردني يتمتع بقدرات ومميزات ومهارات تجعل منه أحد أبرز عوامل الجذب للاستثمارات التي تنشد الاستقرار والنمو بالاستفادة من الكفاءات الأردنية المدربة.