البطاينة يكتب : جفرا بعيدها الخامس

جفرا نيوز - زياد البطاينة - ابارك للاردن جفرا واهنئ الاستاذ نضال الفراعنه واسرة جفرا واهنئ نفسي بجفرا وشمعتها الخامسة وعلى هذا الدور الكبير والانجاز الاعلامي العظيم في مجال خدمه الوطن واهله بمشوار قصير سابق عمره بالانجاز حتى اصبحت جفرا صرحا هاما يشار له بالبنان كمرجع واداه مميزه لايصال رساله المجتمع مساهمه في حل قضاياه ومشاكله وهمومه بصدق وموضوعية وامانه
فالإعلام أمانة ومسؤولية، والمؤسسة الإعلامية كالمؤسسة التربوية من حيث أثرها في تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، منها طبيعة المادة التي تقدمها كل منهما ومدى مناسبتها لأهواء المتلقين.
ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تعد مصدرًا مهمًا من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، وهي ذات تأثير كبير في جماهير المتلقين المختلفين، المتباينين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية.
وهذا ما يكسبها أهميتها في عملية بناء المجتمعات، ويمكن الزعم بأنها احد العناصر الأساسية في المساهِمة في تشكيل ملامح المجتمعات. وإذا كان دور وسائل الإعلام في أي بيئة مجتمعية يتحدد بالأثر الذي تستطيع أن تحدثه فيها، فمن الممكن أن نقسّم وسائل الإعلام باعتبار تأثيرها في المجتمعات قسمين: قسم مؤثر وفاعل، وقسم غير مؤثر وغير فاعل وابارك لكم بدوركم الفاعل .
فإن الضابط الذي يُستخدم عندكم يستند على أساس هو ضابط الانسجام مع متطلبات الهوية العربيةالاردنية في ما يُقدَّم إعلاميًا عبر موقعكم الكريم من حيث طبيعة المادة المقدمة، وما ترسخه من قيم فكرية وثقافية واجتماعية وحقيقة الدور الذي يؤديه الموقع في تشكيل المجتمع وبنائه؛.
والقائمون على جفرا هم الذين دخلوا السلك الإعلامي وحقيقيه الدور الذي تتحمل المؤسسة الإعلامية عبئه، لتكون ذات فائدة ونفع للمجتمع. وفق خطط ومنهجيات مدروسة بعناية، و اسرة جفرا يملكون تصورًا واضحًا لما يريدون الوصول إليه، ويسعون جاهدين إلى تحقيقه
وبما يقدم عبر هذا الموقع الجرئ الصادق الامين من عناوين ومضامين محتفظًا بسحره مثبتًا قدرته على الاحتفاظ بجمهور عريض حريص على التواصل، بل والتنافس في ذلك، مع ما يكلفه هذا التواصل الحثيث من بذل وقت ومال لتحقيقه.
إن مثل هذه الصفات التي توافرت في جفرا جديرة بأن تجعله قبلة لأصحاب الفكر الهادف، الواعي بما يحدق بالأمة العربية والإسلامية من مخاطر، وما تعانيه من ضغوطات على جميع المستويات، وما تمرّ به الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج من حروب ومآس وحصار واحتلال.
ولتوعية الأجيال الشابة بقضايا أمتها وبواقعها المعاصر، لتنشأ نشأة مختلفة عما نراه اليوم بين شبابنا، الذين يتعرضون لتسطيح إعلامي يأخذهم نحو الانشغال بالأمور التافهة والشكلية، ويلهيهم عن القضايا المهمة والمصيرية، فنتج لدينا جيل جميل الشكل لكنه مجوّف.
ومفرّغ من الداخل، يتداعى مع أول هبة ريح، ولا تجدي محاولاتنا بعد ذلك في جبر الكسور الكثيرة المترتبة على سقوطه السهل لأنه هش وأضعف من أن يخضع لأي عملية إصلاح.
فحالة الخواء الثقافي والفكري التي نلاحظها في كثير من شبابنا هذه الأيام لم تأتِ من فراغ، ولكنها نتيجة ما يتعرض له هؤلاء الشباب من قِبَل وسائل إعلام إما لا تعرف حقيقة دورها وأثرها في المجتمع، أو انها تعرف ذلك وتدركه جيدًا وتوظف تلك المعرفة وذلك الإدراك لإنشاء جيل من الشباب الأجوف، اللاهي بملذات الحياة وشكلياتها.
وكأن الدنيا أصبحت محصورة فيها، فأصبحنا نكرسها ونرسخ الاهتمام بها عبر وسائل إعلامنا الموقرة في كل لحظة، وبكل وسيلة، لا نوفر جهدًا ولا وقتًا، مغفلين القضايا الحقيقية والأمور المصيرية التي يجب أن نوجه إليها شبابنا كي يكونوا عدّة لنا في المستقبل وسط عالم يمور بالمتغيرات.