​مكافاَت وإقالات وخبرة .. ملخص المشاركة العربية في مونديال اليد

جفرا نيوز- نجاح .. إستقالات وإقالات .. وإكتساب خبرات .. هو ملخص المشاركة العربية في بطولة كأس العالم لكرة اليد قطر 2015 .. حيث شهدت البطولة مشاركة 5 منتخبات عربية وهي قطر ومصر وتونس والجزائر والسعودية .
نجاح ومكافاَت بعيدا عن النجاح التنظيمي لمونديال قطر ، فإن المستوى الفني للعنابي الذي أهله للدور قبل النهائي للمونديال هو الأبرز عربيا ، فقد أبهر المتابعين وإعتبره الجميع الحصان الأسود للبطولة بدون منافس ، فلم يتوقع أحد أن يصل المنتخب القطري لهذه المرحلة بنتائج إيجابية وأداء رائع ، ففي المجموعة الأولى حقق 4 إنتصارات ولم يتعرض سوى لهزيمة وحيدة أمام اسبانيا حاملة اللقب ، وتغلب في دور ال 16 على النمسا وتوقع الجميع أن يتوقف مشواره أمام الماكينات الألمانية ، ولكنه خالف التوقعات وسطر تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية بتأهله لقبل النهائي .
وقد إنهالت المكافأت على الفريق بعد أن أصبح من ال 4 الكبار ، حيث تردد أن المكافأت الرسمية ستصل مليون ريال قطري لكل لاعب ، بخلاف المنح والتبرعات الأخرى من الشركات الراعية ورجال الأعمال .
بداية قوية أما المنتخب المصري الذي كان له باع في هذه البطولات ، فلم يكن أكثر المتفاءلين أن يؤدي المنتخب مباريات ممتعة في مونديال قطر ، وذلك طبقا للمعطيات الموجودة فقد خرج الفريق من الدور الأول من البطولة الماضية وسط أداء سيء ونتائج سلبية ، وأيضا لأن الفريق حدث به تغييرات إدارية وفنية ، حيث إعتمد على مجموعة من اللاعبين معظمهم من الشباب الصاعدين ، لكنه لعب في المجموعة الثالثة وفاجأ الجميع في البداية بفوز كبير على الجزائر بطل أفريقيا بفارق 14 هدفا ، ثم الفوز على التشيك والخسارة من فرنسا والتعادل مع السويد ، ليتطلع الجميع إلى طموحات أكبر من التأهل عن المجموعة .
ولكن الخط البياني لأداء الفريق بدأ في الهبوط ، حيث خسر من أيسلندا وإحتل المركز الرابع ليجد نفسه في مواجهة ألمانيا في دور ال 16 ، ويتلقى هزيمة كبيرة تعبر عن قلة خبرة لاعبيه وإحتل المركز 14 في البطولة ، وهو ما سبب حالة من الرضا للإتحاد المصري لأنه لم يتوقع أفضل من ذلك .
المركز الأخير وإستقالة لم يتوقع أكثر المتشائمين أن تأتي مشاركة المنتخب الجزائري في المونديال بهذا السوء ، حيث أن الفريق خسر في جميع مبارياته ال 7 التي لعبها رغم حصوله على بطولة أفريقيا العام الماضي ، ولكن تلقى خسائر من منتخبات أقل منه مثل تشيلي ، وتأتي الهزيمة أمام مصر بفارق كبير في إفتتاح مباريتهما ، لتكون القشة التي قسمت ظهر البطل ، ففقد اللاعبون الثقة في أنفسهم وقدرتهم على العودة ، وفشل الجهاز الفني في التعامل نفسيا مع اللاعبين فتلقوا الهزيمة تلو الأخرى في أسوأ مشاركة لمحاربي الصحراء في تاريخهم ، حيث إحتلوا المركز الأخير في البطولة .
الضغوط الإعلامية والجماهيرية بعد هذه النتائج السلبية ، جعلت إتحاد كرة اليد يضغط على رضا زغيلي المدير الفني للفريق لتقديم إستقالته بدلا من قرار الإقالة ، وهو ما حدث عندما أعلن زغيلي إستقالته مع المباراة الأخيرة للفريق .
إقالة ومشاركة غير مقنعة كانت طموحات منتخب تونس كبيرة قبل المشاركة في البطولة ، حيث يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة ، وكان الإتحاد التونسي يضع الوصول لدور الثمانية هدفا له ، ولكن البداية الضعيفة للفريق والذي خسر في أول مباراتين جعلت الطموحات تقل ، حتى بعد الفوز في مباراتين والتعادل في مباراة ليحتل المركز الرابع في المجموعة الثانية ، ويضع نفسه في مواجهة غير متكافئة مع اسبانيا بطلة العالم التي فازت بسهولة ليأتي في المركز 15 .
التأهل لدور ال 16 لم يقنع الإتحاد التونسي الذي قرر إقالة المدير الفني للفريق البوسني حسن افنديتش من منصبه ، وإصدار بيانا يدل على أن هناك تطويرا كبيراً داخل المنتخب وأن هناك نية حقيقية لتجديد الدماء .
خبرة مطلوبة جاءت مشاركة الأخضر السعودي في مونديال قطر مفاجئة بعد إعتذار الإمارات والبحرين ، ولهذا كان الإعداد ضعيفا للبطولة ، حيث لم يستغرق سوى شهر واحد فقط ولذلك كان الإشتراك من أجل إكتساب الخبرات فقط ، وليس من أجل منافسة العمالقة على التأهل للدور الثاني في المجموعة الرابعة وتلقى 5 هزائم ، لكنه حقق نتيجة طيبة في كأس الرئيس بالفوز على الجزائر بطل أفريقيا ، وحقق المركز 22 في البطولة وهو ما أسعد الإتحاد السعودي .