منتخب الكرة يصعد تحضيراته ومشاركة "شفيع" غير مؤكدة غدا



جفرا نيوز -
اجمع عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم على أهمية المباراة التي تجمع النشامى بشقيقه العراقي عند الحادية عشرة صباح يوم غد الاثنين، بتوقيت عمان في افتتاح مشواره في المجموعة الرابعة من بطولة كأس آسيا التي افتتحت يوم الجمعة الماضي في مدينة ملبورن الأسترالية من خلال مباراة الافتتاح التي فاز فيها المنتخب الاسترالي على نظيره الكويتي 1/4 وأكد "النشامى" خلال حديثهم للموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم على ضرورة أن يحقق المنتخب الوطني نتيجة إيجابية في مباراتهم الافتتاحية التي يديرها طاقم تحكيمي سعودي بقيادة فهد المرداسي ومساعداه بدر الشمراني وعبدالله الشلوي والسيرلانكي بريرا حكما رابعا لقيادة المباراة، بما يضمن تعبيد طريق "النشامى" في التأهل إلى الدور الثاني من البطولة والمضي إلى ابعد من ذلك. عامر شفيع حارس مرمى المنتخب الوطني اعتبر ان تحصيل ثلاث نقاط أمام العراق هو الهدف الصريح لدى النشامى، وان العمل يتركز على تحقيق هذا الامر قياسا بحجم الطموحات والآمال المعقودة على المنتخب الوطني وقال: ندرك تماما المسؤولية الملقاة على عاتقنا وهو ما يدفعنا لعدم ادخار أي جهد. وتابع شفيع الذي تتزايد يوميا نسبة احتمالية مشاركته في المباراة الافتتاحية: تدربنا بجهد طيلة الأيام الماضية وخضنا تجارب تحضيرية قوية ساعدتنا كثيرا في تجهيز انفسنا بدنيا وفنيا للحدث القادم وسنحاول قدر الامكان استغلال التحضيرات السابقة من اجل تحقيق الهدف المنشود. وعاد حارس مرمى المنتخب الوطني الذي تعرض مؤخرا لإصابة في ترقوة الكتف، ليبدي ثقته الكبيرة في قدرة زملائه اللاعبين والجهاز الفني على تخطي المرحلة القادمة والتمسك بطموح تخطي الدور الأول وتسجيل انجاز لا يوازي فحسب ما تحقق في المشاركتين الاخيرتين انما يفوقه. من جانبه، أبدى أحمد هايل حماسه الكبير وهو ينتظر دخول أول بطولة قارية له "تمثيل المنتخب الوطني في بطولة قارية بهذا الحجم امر يدعو للفخر ويدفع ايضا لتوجيه اقصى الطاقات نحو تحقيق افضل ظهور، وبالنسبة لي شخصيا هي تجربة جديدة تجبرني على تقديم افضل المستويات للمساهمة مع المنتخب الوطني بارضاء الجماهير الأردنية". وعن المباراة الأولى قال: خضنا تجارب عديدة وسابقة مع المنتخب العراقي والأوراق مكشوفة لدى الطرفين وهو ما يجعل الحسابات متساوية نوعا ما ولكن على الرغم من ذلك نملك اصرارا وعزيمة لتحقيق الفوز بغض النظر عن الظروف التي تحيط بهذا او ذاك. وتابع: جئنا الى استراليا بمجموعة مميزة من اللاعبين وفكر تدريبي جديد، وكنا نبحث طيلة الفترة الماضية عن الانسجام واعتقد اننا اقتربنا جدا من ايجاده بعدما خضنا سوية العديد من المباريات الودية. بدوره اظهر انس بني ياسين مدفع المنتخب الوطني تفاؤله بقدرة النشامى على تحقيق نتيجة ايجابية تتيح له المضي بثقة في البطولة القارية، ولكنه لم ينكر صعوبة ذلك سواء أمام المنتخب العراقي أو حتى الفلسطيني بني ياسين الذي تعرض لإصابة قبل يومين من المشاركة الأخيرة في كأس آسيا 2011، يتمنى أن يحالف التوفيق المنتخب الوطني في النسخة الحالية، وواثق من إمكانات الجميع لتذليل أية عقبات تظهر. اما عبدالله ذيب، قال: نملك سجلا مميزا في المشاركات القارية وقدمنا مستويات لافتة في الاستحقاقات الاخيرة، ونريد أن نعيد الكرة مرة اخرى هنا في أستراليا ومباراة العراق ستضعنا على الطريق الصحيح وتحقيق نتيجة ايجابية تؤهلنا لذلك وهو ما نبخث عنه بالفعل. الى ذلك، وبعيدا عن تصريحات اللاعبين وتأكيدهم على أهمية المباراة الافتتاحية وما يليها في الدور الأول، كان المنتخب الوطني رفع من وتيرة تحضيراته الفنية والتكتيكية الخاصة بالمباراة، وخاض جرعة تدريبية أمس، باشراف المدير الفني راي ويلكينز، حيث ركز الجهاز الفني في التدريب على مطالعة الخيارات التكتيكية وتثبيتها والتأكيد على التعليمات والواجبات التي تتوافق وطبيعة الخطة الفنية التي سيظهر عليها المنتخب أمام نظيره العراقي. وفي ضوء اقتراب الاستحقاق الرسمي كان التركيز حاضرا على الجوانب التكتيكية بغرض مراجعتها وتثبيتها والتأكيد على الواجبات الخاصة بخطة الأداء التي يريد المنتخب الوطني الظهور عليها أمام العراق، فيما ستتواصل التحضيرات على هذا النحو اليوم بتدريب صباحي على ملعب كوينز لاند وبعد غد على ستاد بريسبن الذي يحتضن المواجهة. وعلى الجانب الإداري، اقام الاتحاد الآسيوي في مقر اقامة المنتخب بفندق سوفيتال سينترال، اجتماع مع كافة اعضاء الوفد لمطالعة كافة الترتيبات الإدارية والتحكيمية والتسويقية والإعلامية عبر محاضرات قصيرة خاصة بهذه الجوانب وبعدها التقطت عدسات الشركة التسويقية الراعية صور للاعبي المنتخب. مشاركة شفيع أمام العراق غير مؤكدة إلى ذلك ما تزال الشكوك تحوم حول إمكانية مشاركة عامر شفيع في المباراة التي يفتتح بها المنتخب الوطني مشواره بكأس آسيا أمام العراق. شفيع كان تعرض لإصابة في ترقوة مفصل الكتف الأيسر اثناء المباراة الودية التي جمعت المنتخب والإمارات قبل نحو عشرة أيام، خضع طيلة الفترة الماضية الى علاج تأهيلي وفيزيائي بهدف تسريع عملية استشفائه، ورغم التحسن الملحوظ على حالته ودخوله منذ أيام بشكل تدريجي بالتدريبات الجماعية للمنتخب واستخدامه للكرة، الا انه ما يزال يعاني من بعض الآلام البسيطة في منطقة الاصابة وتحديدا عند استخدام اليد اليسرى والمفصل وهو ما ظهر خلال التدريب الذي اجراه المنتخب أمس. وللوقوف على حالة شفيع وامكانية مشاركته في المباراة الأولى للمنتخب قال وليد ميخائيل مدرب حراس المرمى: إصابة حراس المرمى بشكل عام بهذه المنطقة لها خصوصية على اعتبار انها تصيب أحد اهم الاجزاء التي يعتمد عليها حارس المرمى للقيام بواجباته، ومن يتعرض لها يحتاج للوقت الكافي للتخلص منها حتى يضمن استعادة جاهزيته الحركية والبدنية. وتابع: منذ تعرض شفيع لهذه الإصابة كانت المحاولات حاضرة لعلاجه وتأهيله سواء من شفيع الذي ابدى التزامه الكبير بالبرنامج التأهيلي واصراره على تحامله الالم أو من الجهاز الطبي الذي راقبه باهتمام مباشر ومكثف، وكذلك الامر بالنسبة للجهاز الفني بقيادة راي ويلكينز الذي لن يستعجل على الدفع بشفيع وسوف يمنحه الوقت اللازم للعلاج دون الضغط عليه حفاظا على سلامته وعلى مستقبله. واضاف: لا ننكر ابدا أهمية شفيع سواء الفنية أو القيادية ولكن علينا أن نضع جميعا في حساباتنا احتمالية عدم قدرته على المشاركة في المباراة الأولى وذلك تلافيا لعدم التسبب باية اعراض سلبية جديدة تمنعه من العودة في المباريات القادمة. ورغم ظهور بعض الاشارات الإيجابية خلال اليومين الماضيين وتزايد احتمالية مشاركة شفيع، إلا أن ميخائيل كشف بان هذا لا يعد بالضرورة امرا حاسما يعطي القرار النهائي بمشاركته من عدمها، وقال في هذا السياق: بالفعل شارك شفيع في اليومين الماضيين بالتدريبات الجماعية واستخدم الكرة، وبدا عليه مؤشرات مبشرة وفقا لما قدمه من مستويات خلال التدريب، ولكن اليوم وبصدق ظهرت تطورات بسيطة تلخصت بشعوره بالألم عند استخدام كتفه المصابة لإبعاد الكرات البعيدة التي تحتاج استخدام يده العكسية، وهو ما دفعنا لعدم الجزم بمشاركته بل الانتظار حتى آخر لحظة. وزاد: نحترم كجهاز فني اصرار شفيع وعزيمته ومحاولاته للظهور أمام العراق، ولكن في الوقت ذاته علينا ان نفكر بسلامته وسلامة كافة اللاعبين، وفي حال كان شفيع حاضرا فهذا امر يعطي المنتخب اضافة نوعية بالفعل، ولكن اذا ما لم يتمكن من ذلك فكلنا ثقة بزميليه معتز ياسين وأحمد عبد الستار والامكانات التي يملكانهما والخبرات التي يتمتعان بها وقدرتهما على تعويض الغيابات وهو ما ظهر عليه الحارسان في المباريات الودية الاخيرة وما يقدمانه من مستوى خلال التدريبات. وعلى صعيد آخر، خضع عدد من اللاعبين إلى فحص المنشطات من قبل اللجنة الطبية المتخصصة في الاتحاد الآسيوي حيث حضر رئيس لجنة المنشطات الى مقر اقامة الوفد واختار اللاعبين بالقرعة. وسيكون هناك فحصان الأول قبل البطولة من خلال زيارة مفاجئة للمنتخبات في مقر اقامتها واختيار عينات عشوائية اما الثاني بعد كل من المباريات التي تخوضها المنتخبات. وسيعقد اليوم ايضا الاجتماع الفني التنسيقي للمباراة والذي يقام عند العاشرة صباحا في فندق ستامفورد بلازا بحضور مدير المنتخب الوطني والطبيب والمنسق الإعلامي لدى المنتخبين، وذلك لتثبيت قوائم المنتخبين ومناقشة الامور الإدارية والتحكيمية. وبعد ذلك سيتحدث المدير الفني للمنتخب الوطني راي ويلكينز يرافقه احد اللاعبين عن المباراة خلال المؤتمر الصحفي المقرر بملعب المباراة عند الخامسة و45 دقيقة مساء ويليه المؤتمر الصحفي الخاص بالجانب العراقي. وعلى الطرف المقابل خاض المنتخب العراقي أمس السبت تدريبا بمشاركة جميع اللاعبين باستثناء سعد عبد الأمير ووليد سالم اللذين تدربا باشراف الجهاز الطبي. واعتبر المدرب العراقي واللاعب الدولي السابق أسامة نوري في تصريحات صحفية ان خط الدفاع في المنتخب العراقي بحاجة ماسة وضرورية لجرعات تدريبية فردية وجماعية من اجل تلافي الاخطاء التي ارتكبت في المباريات التجريبية والعمل على التقليل من خطورة المنافس في الملعب. وقال نوري في حديث لـ البغدادية نيوز، ان " خط الدفاع يعتبر من اهم الخطوط في الفريق لأنه يستطيع أن يحسم جميع هجمات المنافس وله دور بارز ومهم جدا في تنظيم الفريق من الخلف لكن منذ فترة ليست بالقصيرة أصبح الفريق العراقي يعاني كثيرا من ضعف خط الدفاع لأنه تلقى عدة أهداف من أخطاء فردية وكذلك جماعية بسبب عدم التفاهم والتمركز الصحيح في المناطق الخلفية للفريق وعدم ملازمة الخصم بصورة صحيحة وتحجيم خطورة المنافسين ولا سيما في المباريات التجريبية الأخيرة ". وأشار نوري الى أن ضعف الدفاع في الفترة الأخيرة تسبب في الاتجاه إلى الأخطاء في منطقة الجزاء وعدم إبعاد الكرات عن هذه المنطقة الحساسة لجميع الفرق ،وبالتالي فان من الضروري زيادة الجرعات التدريبية الفردية والجماعية للاعبي خط الدفاع من اجل تلافي الأخطاء التي ارتكبت في المباريات التجريبية الاخيرة والعمل على عدم تكرارها في البطولة الاسيوية. الأردن والعراق في سطور فاز المنتخب الوطني في مباراة واحدة فقط من آخر 10 مباريات تنافسية ضد منتخب العراق فاز 1 تعادل 2 خسر 7. فشل منتخب العراق في تسجيل أكثر من هدف واحد في أي من مبارياته الـ 6 الأخيرة في نهائي كأس آسيا وسجل مجموع 4 أهداف فقط. هذه المشاركة الثالثة للمنتخب الوطني في كأس آسيا – الثامنة في تاريخ المنتخب العراقي في البطولة. العراق واحد من 7 فرق تمكنوا من الفوز بكأس آسيا - فاز في 2007. تلقى المنتخب الوطني 3 أهداف فقط في 6 مباريات تأهل خلالها إلى أستراليا 2015. منتخب العراق خسر في 3 مباريات في تصفيات كأس آسيا 2015 – أكثر من أي فريق آخر يشارك في البطولة.